نسبة السجناء الأجانب في ارتفاع مستمر
تراجع عدد المؤسسات العقابية في سويسرا بنسبة 30% بين عامي 1988 و2017، لكن عدد السجناء زاد بنسبة 50% في الأثناء. وأكثر من نصف نزلاء السجون من الأجانب المقيمين في الخارج.
وبينما كانت نسبة المسجونين تقابل 70 سجينا من ضمن كل 100.000 ساكن في عام 1988، بلغت هذه النسبة 82 سجينا من بين كل 100.000 ساكن في عام 2017، وفق الأرقام التي كشف عنها المكتب الفدرالي للإحصاءرابط خارجي يوم الثلاثاء 5 فبراير الجاري. وبحسب الأرقام المطلقة، ارتفع عدد السجناء من 4621 في عام 1988 إلى 6907 في عام 2017. في الأثناء ظلت نسبة النساء السجينات عند حوالي 6%.
وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، انخفضت نسبة السجناء الحاملين للجنسية السويسرية من 31% خلال العقد الأوّل منذ 1988 إلى 20% خلال العقديْن الثاني والثالث (بلغت نسبة السجناء من حاملي الجنسية السويسرية الذروة بمعدّل 44% في عام 1989.
وارتفعت نسبة السجناء الذين لا يحملون الجنسية السويسرية، ولكنهم يقيمون في سويسرا - بما في ذلك المتقدمين بمطالب لجوء- من 28% إلى 37% خلال نفس الفترة، لتعود للإنخفاض من جديد إلى 28% على مدى العقود الثلاثة.
كان الاتجاه التصاعدى أوضح بالنسبة للسجناء الأجانب المقيمين في الخارج. حيث كانت هذه المجموعة تمثّل خلال العقد الأوّل 41% من مجموع السجناء في سويسرا، ثم 43% في العقد الثاني، و52% في العقد الثالث.
"عقلية الصفر خطر"
على الرغم من أن إجمالي عدد السجناء البالغ 6907 في عام 2017 يمثّل تراجعا عن الرقم القياسي البالغ 7054 في عام 2013، إلا أن الإتجاه العام على المدى المتوسّط هو تسجيل المزيد من الافراد وراء القضبان.
هذه هي النتيجة المنطقية للاحكام المتشدّدة، وفق ما صرّح به جوناس فيبر، أستاذ القانون الجنائي في جامعة برن في حديث إلى الإذاعة السويسرية الناطقة بالألمانية ( SRF) يوم الثلاثاء.رابط خارجي
وأضاف أستاذ القانون الجنائي بأن السجناء أصبح يطلق سراحهم بعد قضائهم لفترة أطول، بسبب سيادة "عقلية الصفر خطر": فلا تقدم السلطات على إطلاق سراح السجين حاليا إلا إذا كانت متأكدة حقا أنه لن يعود إلى ارتكاب جرم بعد الإفراج المشروط عنه.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.