Navigation

عشرات الألوف يحتجون في السودان في ذكرى الانقلاب ومقتل محتج

محتجون خلال مسيرة ضد الحكم العسكري في الخرطوم يوم الثلاثاء. تصوير: محمد نور الدين عبد الله - رويترز. reuters_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 25 أكتوبر 2022 - 19:22 يوليو,

الخرطوم (رويترز) - أحيا عشرات الآلاف من المحتجين السودانيين يوم الثلاثاء الذكرى الأولى للانقلاب الذي أوقف انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أكبر مظاهرات منذ التجمعات الحاشدة في يناير كانون الثاني.

وقال مراسلو رويترز إن المحتجين واجهوا قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع في أثناء زحفهم في الخرطوم وأم درمان صوب القصر الرئاسي.

وتفرقوا قبل غروب الشمس على بعد كيلومتر واحد من القصر، متبعين نمطا مشابها لسلسلة الاحتجاجات المناهضة للانقلاب على مدى 12 شهرا مضت. وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت إن خدمات الإنترنت قُطعت لما بعد السادسة مساء.

وذكر بيان للجنة أطباء السودان المركزية أن شخصا لقي حتفه في مظاهرات يوم الثلاثاء بمدينة أم درمان على أثر دهسه بعربة لقوات الأمن، ليصبح القتيل 119 في الاحتجاجات منذ الانقلاب.

وعطَّل الانقلاب العسكري انتقال السودان إلى الديمقراطية بعد الإطاحة بعمر البشير في عام 2019 وأدى إلى تفاقم تدهور الاقتصاد. وسرعان ما علقت الدول المانحة مساعداتها وتراجعت قيمة العملة مع قيام الحكومة برفع الضرائب مما أطلق شرارة العديد من الإضرابات.

ورغم مرور عام على الانقلاب، لم يعين القادة العسكريون رئيسا للوزراء، في حين عاد إسلاميون موالون للبشير إلى مواقعهم في الجهاز الإداري للدولة. والبشير مسجون على ذمة المحاكمة بتهم ينفيها تتعلق بالانقلاب الذي أوصله إلى السلطة في 1989 والحرب التي وقعت أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في دارفور.

واندلعت أعمال عنف قبلية في أنحاء البلاد، بما في ذلك ولاية النيل الأزرق الأسبوع الماضي، حيث قُتل ما يصل إلى 250، بحسب الأمم المتحدة.

وينخرط القادة العسكريون الآن في مفاوضات مع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي كان يتقاسم السلطة معهم قبل الانقلاب. ويقول القادة العسكريون إنهم سيتخلون عن السلطة عندما تتولى حكومة مدنية زمام الأمور. ويرفض كثير من المحتجين هذه المفاوضات.

وقال مراسلو رويترز إن المحتجين أحرقوا إطارات على الطرق الرئيسية ورددوا الهتافات بأن السلطة ملك للشعب والجيش له الثكنات.

ولم يصدر رد فوري من مسؤولين حكوميين على طلبات التعليق على احتجاجات يوم الثلاثاء. وقالت الشرطة السودانية إنها أطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على أشخاص قالت إنهم قوى مسلحة ومدربة في تشكيلات عسكرية، وطلبت حصانة خاصة للتعامل معهم.

وقال صلاح عبد الله، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 21 عاما ويرفض الاتفاق مع الجيش، "رغم أنهم قطعوا الإنترنت وأغلقوا الجسور، فإننا سنواصل الضغط على الجيش حتى يتنحى".

وانتشرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي عن احتجاجات أخرى في مدن منها بحري وعطبرة والفاشر وبورسودان ومدني. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات حتى الآن.

* مفاوضات

رفضت لجان المقاومة، التي قادت حملة احتجاجات مستمرة منذ عام ضد الحكم العسكري، المفاوضات مع الجيش وطالبت بتقديم قادته إلى العدالة بشأن مقتل ما يزيد على 100 متظاهر، بينهم واحد يوم الأحد، وانتهاكات مزعومة أخرى.

وقدمت قوى الحرية والتغيير الأسبوع الماضي رؤيتها لسلطة يقودها مدنيون بالكامل لقيادة الفترة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات.

وقال قيادي في قوى الحرية والتغيير لرويترز، مشترطا عدم كشف هويته، إن المفاوضات تسير على ما يرام. وأوضح أن الخلافات المتبقية بشأن قضايا العدالة الانتقالية وإصلاح القطاع الأمني "يمكن التغلب عليها".

وأضاف "الإسلاميون الذين يحاولون خلق أزمات وأجواء غير موصلة لإيجاد حل هم أكبر عائق"، لا سيما أولئك الذين لهم تواجد ملموس في الجيش والهيئات الأمنية.

ويرفض إسلاميون بارزون موالون للبشير، ممن لم يشاركوا في المفاوضات، إمكانية إبرام اتفاق مع قوى الحرية والتغيير التي وصفوها بأنها إقصائية ولا تمثل غالبية البلاد.

وعبَّرت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى في بيان عن دعمها للجهود وقالت إنها "على استعداد لمساعدة السودان على إطلاق إمكاناته الاقتصادية بعد العودة إلى انتقال مدني ذي مصداقية".

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز والطيب صديق من الخرطوم ونفيسة الطاهر من القاهرة - إعداد سها جادو وأحمد السيد ومحمد محمدين ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.