تل أبيب (رويترز) - نزل عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع المدن الإسرائيلية للأسبوع التاسع على التوالي يوم السبت اعتراضا على خطة حكومية لإصلاح نظام المحاكم.

واستمرت المظاهرات مساء يوم السبت في تل أبيب وأماكن أخرى بشكل سلمي، غير أن لقطات مصورة نشرتها الشرطة في وقت لاحق أظهرت المحتجين وهم يحطمون حواجز في تل أبيب ويشعلون النيران مع إغلاقهم للطرق. واستخدمت الشرطة مدافع المياه من أجل تفريق المحتجين.

وقال مدرس التاريخ رونين كوهين (53 عاما) لرويترز "جئت للتظاهر ضد ثورة النظام التي فرضتها الحكومة الاسرائيلية علينا... آمل أن يكون لهذه المظاهرة الحاشدة تأثير وتكون دليلا على أننا لن نستسلم".

اجتذبت الاحتجاجات حشودا ضخمة كل أسبوع منذ أوائل يناير كانون الثاني حين اتخذت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسارا ضد المحكمة العليا.

ويعارض المحتجون تشريعا، يأمل نتنياهو وحلفاؤه اليمينيون والدينيون في تمريره، من شأنه أن يحد من سلطات المحكمة العليا في إصدار أحكام ضد السلطتين التشريعية والتنفيذية بينما يمنح أعضاء الكنيست الإسرائيلي سلطات حاسمة فيما يتعلق بتعيين القضاة.

ويقول المؤيدون إنه يتعين كبح تدخل المحكمة العليا في المجال السياسي، بينما يرى المنتقدون أن الخطة ستضعف المحاكم وتعرض الحريات المدنية للخطر وتضر بالاقتصاد والعلاقات مع حلفاء غربيين.

وألقت الشرطة الإسرائيلية قنابل صوت ووقعت مواجهات في تل أبيب يوم الأربعاء خلال مظاهرات، وهو ما زاد من حدة الاحتجاجات.

وقال أوفير كوبيتسكي (68 عاما)، وهو معلم بإحدى المدارس الثانوية، يوم السبت "هناك خطر كبير من أن تتحول إسرائيل إلى ديكتاتورية... جئنا إلى هنا للتظاهر مجددا حتى النصر".

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)