Navigation

أونروا: علاقات الدول العربية مع إسرائيل يجب ألا تضر بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين

المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني خلال مقابلة مع رويترز في عمان بالأردن يوم 15 نوفمبر تشرين الثاني 2022. تصوير: علاء السخني - رويترز. reuters_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 24 يناير 2023 - 19:03 يوليو,

جنيف (رويترز) - قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) يوم الثلاثاء إن تقارب بعض الدول العربية مع إسرائيل يجب ألا يشكل عقبة أمام تمويل تلك الدول للوكالة.

وتعرضت أونروا في السنوات الماضية لضغوط، جزئيا بسبب تراجع التمويل من الدول العربية، والتي شكلت العام الماضي أربعة بالمئة فقط من إجمالي المساهمات المقدمة للوكالة بعد أن كانت تشكل نحو الربع في 2018.

ويتزامن قرار بعض الدول مثل الإمارات العربية المتحدة بخفض التمويل أو حتى وقفه تماما مع تحرك نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل ضمن سلسلة من الاتفاقات المعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم.

وقال لازاريني إنه لا يرى أي تناقض بين دعم اللاجئين الفلسطينيين وإقامة علاقات مع إسرائيل.

وأضاف في مقابلة مع رويترز "يمكن أن تكون لديك علاقات ثنائية قوية مع إسرائيل وتكون داعما قويا للوكالة".

وقال "مهما كان التقارب أو العلاقات (مع إسرائيل)، فإنه يجب ألا يكون له أدنى تأثير على التزامكم وتضامنكم مع لاجئي فلسطين ودعمكم لوكالة مثل أونروا. يجب ألا نكون... (عرضة) لأي اعتبارات سياسية".

وتأسست أونروا عام 1949 في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، وتقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان حيث يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين.

وطلبت الوكالة يوم الثلاثاء الحصول على تمويل بقيمة 1.6 مليار دولار لدعم برامجها وعملياتها.

وقال لازاريني لرويترز في نوفمبر تشرين الثاني إن المشكلات المالية لدى أونروا ربما تؤدي إلى عدم قدرتها على الوفاء بتفويضها الذي جددته الأمم المتحدة الشهر الماضي لمدة ثلاث سنوات أخرى. وأضاف يوم الثلاثاء أن بعض المانحين أخطروا الوكالة بالفعل بأنهم قد يضطرون إلى الحد من التمويل بسبب إجراءات التقشف في الداخل.

وقال لازاريني "رسالتي إلى دولنا الأعضاء اليوم هي: لا تأخذوا قدرتنا على تدبر الأمر كمسألة مُسّلم بها".

وأضاف "سيكون من الأفضل عدم اختبار نقطة التحول، ويجب أن يكون من الأسهل كثيرا جعل أونروا شريكا... لأننا أيضا وكالة تساهم في الاستقرار في منطقة شديدة التقلبات".

لكن لازاريني قال إنه لا تأثير للائتلاف الحاكم الجديد في إسرائيل، الذي يضم أحزابا قومية متطرفة تريد ضم أراضي الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، على قدرة أونروا على العمل.

وأضاف "نستطيع الدخول بشكل عادي عندما يتعلق الأمر بتقديم خدماتنا في غزة والضفة الغربية، لكننا قلقون جدا من العنف المتزايد الذي يؤثر على هذا المجتمع".

وشهد العام الماضي أسوأ معدلات عنف في الضفة الغربية منذ ما يزيد على عقد بعد أن شنت إسرائيل حملة على النشطاء ردا على هجمات نفذها فلسطينيون في الشوارع وأسقطت عددا من القتلى.

(إعداد مروة سلام ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.