من المقرر أن تتبرع سويسرا بمبلغ إضافي قدره 30 مليون فرنك (32.47 مليون دولار) لمساعدة أفغانستان هذا العام، كجزء من الجهود الدولية لدعم البلد المتعثر. 

تم الإعلان عن قيمة التبرّعرابط خارجي السويسري في مؤتمر دولي عُقد يوم الخميس 31 مارس في جنيف، نظمته كل من ألمانيا وقطر والمملكة المتحدة والأمم المتحدة. وقد تم التعهد خلاله بتقديم 2.44 مليار دولار، وهو مبلغ أقل بكثير مما ورد في النداء الذي وجّهته الأمم المتحدة إلى المانحين لجمع 4.4 مليار دولار.

وزارة الخارجية السويسرية كتبت أن تبرّع سويسرا يتماشى إلى حد كبير مع ميزانيتها السنوية المعتادة لأفغانستان، وقالت إن سويسرا "قلقة للغاية بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة وتدهور وضع حقوق الإنسان في أفغانستان".

في السياق، تقدر الأمم المتحدة أن 62% من السكان في أفغانستان (أكثر من 24 مليون شخص، بما في ذلك حوالي 13 مليون طفل) يعتمدون على المساعدات الطارئة. وفي جنيف، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تسعة ملايين شخص يواجهون المجاعة وأن عائلاتٍ تقوم ببيع الأطفال والأعضاء للبقاء على قيد الحياة.

حقوق الانسان

من جهته، أضاف وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، الذي استضاف المؤتمر، أن المساعدة المالية وحدها لا تكفي، وأنه يلزم بذل جهود لحماية حقوق الإنسان. وأشار كاسيس بشكل خاص إلى القرار الأخير الذي اتخذته حركة طالبان الحاكمة بإخراج الفتيات من المدرسة بعد بلوغهن سن الثانية عشرة، ودعا إلى احترام الحق في التعليم.

منذ عام 2002، ساهمت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في تمويل مشاريع إنمائية في أفغانستان تصل قيمتها إلى نحو 27 مليون فرنك كل عام. وعلى إثر سيطرة حركة طالبان على البلاد في أغسطس 2021، أغلقت مكتبها في كابول. وفي الوقت الحالي، يتم توجيه الدعم السويسري للبلد من خلال عدد من الشركاء من بينهم الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية محلية ودولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
 

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"