"العمل الذي تقوم به الأونروا يشكّل حجر عثرة أمام تحقيق السلام "
في حوار نشرته العديد من الصحف المحلية، اعتبر وزير الخارجية السويسرية إينياتسيو كاسّيس أن العمل الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكل حجر عثرة أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويُعيق اندماج الفلسطينيين الذين يعيشون في الأردن ولبنان منذ سنوات.
- Deutsch Nahost-Experten sind überrascht von Cassis' Aussagen zur UNRWA
- Español Sorprendentes declaraciones de Cassis sobre la UNWRA
- Français Les surprenants propos d’Ignazio Cassis sur l’UNRWA
- English Minister: ‘UN aid agency is part of the problem in the Middle East’ (الأصلي)
- Pусский Глава МИД Швейцарии критикует БАПОР
- Italiano Le sorprendenti dichiarazioni di Cassis sull'agenzia ONU per i rifugiati palestinesi
وأضاف كاسيس خلال مقابلة نشرت يوم الخميس 17 مايو 2018رابط خارجي، إنه طالما أن الفلسطينيين يعيشون في مخيمات للاجئين سيكون بوسعهم الحلم بالعودة إلى ديارهم .
ويعيش خمسة ملايين لاجئ فلسطيني حاليا في المخيمات، ويستفيدون من المساعدات والحماية التي تقدمها لهم الأونروارابط خارجي.
وقال كاسيس متحدثا عن حلم اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم التي هجّروا منها خلال العقود الماضية: "إنه من غير الواقعي أن يتمكّن الجميع من تحقيق هذا الحلم. مع ذلك تحافظ الأونروا على هذا الحلم حيّا"، قبل أن يضيف: "لفترة طويلة كانت الأونروا تمثّل حلا للمشكلة، ولكنها أصبحت اليوم جزءًا من المشكلة. إنها توفّر الذخيرة لإذكاء الصراع. ومن خلال الدعم الذي نقدمه للأونروا، نبقي على هذا الصراع حيا. هذا منطق أخرق".
كاسيس دعا أيضا إلى إدماج الأشخاص الذين هم لاجئون منذ فترة طويلة في بلدان إقامتهم. وبدلا من مدارس الأونروا ومستشفياتها، قال إن بإمكان سويسرا بدلا من ذلك أن تدعم المرافق الأردنية لتعزيز اندماج اللاجئين الفلسطينيين.
أزمة مالية
على خلاف الولايات المتحدة، لا ترغب سويسرا في تقليص تدخل الأنروا أو إنهائه مرة واحدة.
وقال كاسيس: "في حالات أخرى، تعد هذه (في إشارة إلى قرار الولايات المتحدة بقطع الدعم عن الأونروا) خطوة جيّدة: إذا لم تكن هناك أموال، هذا ما يحدث في النهاية. ولكن في هذه الحالة، هذه مخاطرة كبرى: ملايين الفلسطينيين سوف يخرجون إلى الشارع. وإذا رفضت كل البلدان المساهمة في تمويل الأنروا، سوف تنهار آلية تضمن حاليا نوعا من الإستقرار. هذه مُخاطرة لا تستطيع سويسرا أن تجازف بها - ربما بخلاف الولايات المتحدة".
للتذكير، تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في عام 1949رابط خارجي عقب تفجّر الصراع العربي الإسرائيلي قبل ذلك بعام، وظلت هذه الوكالة تُموّل بالكامل تقريبا من خلال المساهمات الطوعية التي تقدمها البلدان الاعضاء في الأمم المتحدة. وكانت وزارة الخارجية السويسرية أعلنت أنها ستخصص لهذه الوكالة 21.2 مليون فرنك خلال عام 2018.
في المقابل، خفضت الولايات المتحدة هذا العام مساهمتها من 360 مليون دولار إلى 60 مليون دولار. وفي 24 أبريل الماضي، قال رئيس الأونروا السويسري، بيير كراهينبول، معلقا على الخطوة الأمريكية: "هذه أكبر أزمة تمويل مررنا بها على الإطلاق".

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.