الحكومة السويسرية تعلن البلاد في وضع "الحالة الإستثنائية"
أعلنت الحكومة السويسرية يوم الاثنين البلاد في "وضع الحالة الإستثنائية" بعد انتشار فيروس كورونا المستجد بسرعة فائقة، وفرضت حظرًا على جميع المناسبات الخاصة والعامة وأغلقت أماكن التجمع في محاولة لتنسيق الوضع في جميع أنحاء البلاد.
وقد تضررت سويسرا إلى حد كبير بإصابات فيروس كورونا المستجد. وحتى الآن، أصيب بالفيروس أزيد من 2200 شخص، وتوفّي بسببه حوالي 20 نسمة.
وقررت الحكومة حظر جميع المناسبات الخاصة والعامة بحلول منتصف هذه الليلة (16 - 17 مارس)، كما أمرت بإغلاق الحانات والمطاعم والمنشآت الرياضية والأماكن الثقافية. ولن تُستثنى من ذلك سوى الشركات التي توفر السلع الأساسية للسكان مثل محلات البقالة والمخابز والصيدليات. وسوف يتواصل العمل بهذه الإجراءات الجديدة حتى 19 أبريل المقبل.
وقال وزير الداخلية آلان بيرسيه "نحن نعلم أن هذا القرار يعطل الحياة اليومية لبلدنا"، محذرا من أن الوضع سيزداد سوءًا قبل أن يتحسن.
وستبقى المستشفيات والعيادات مفتوحة ولكن فقط للحالات الضرورية والقصوى. سيتم تعبئة ما يصل إلى 8000 فرد من الجيش للمساعدة في احتواء فيروس كوفيد - 19 سريع الانتشار.
ونصحت الحكومة الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم للخطر، ولتأزّم وضعهم الصحي بسبب الإصابة بفيروس كوفيد -19 بالعمل في المنزل، أو الخروج في إجازة مدفوعة الأجر إذا كان العمل بالمنزل غير متاح لهم.
وبالنسبة للمؤسسات التعليمية، سوف تبقى المدارس والجامعات مغلقة حتى 19 أبريل المقبل. أما الحضانات ورياض الأطفال، فلن تغلق إلا إذا توفّر للأولياء بديلا عنها.
كذلك قررت الحكومة السويسرية فرض رقابة وإعادة إقامة نقاط تفتيش حدودية مع ألمانيا وفرنسا والنمسا. ولن يُسمح بدخول البلاد إلا للمواطنين السويسريين والمقيمين بشكل قانوني في سويسرا والأشخاص الذين يُسافرون إلى سويسرا بغرض الأعمال.
وتعرضت الحكومة السويسرية إلى ضغوط متنامية في الأيام الأخيرة لإعلان البلاد في حالة طوارئ على المستوى الوطني. وبحلول يوم الاثنين، كانت العديد من الكانتونات قد قامت بالفعل بتصعيد مواجهتها لفيروس كورونا المستجد. وحظرت جنيف، مقر العديد من المنظمات الدولية والشركات متعددة الجنسيات، التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص.
وتعد أوروبا أحدث خط مواجهة في الجهد العالمي لمكافحة وباء فيروس كوفيد- 19. وقد فرضت العديد من الدول - بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا - عمليات إغلاق صارمة للمنشآت والمرافق العامة والخاصة، في محاولة لوقف المرض. في هذا السياق، انتقد البعض الحكومة السويسرية لبطء رد فعلها.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.