بعد خمس سنوات من رفض أغلبية ساحقة من الناخبين والناخبات للفكرة، أطلق نشطاء للمرة الثانية مبادرة شعبية تهدف إلى اعتماد دخل أساسي غير مشروط للجميع في سويسرا. والجديد هذه المرة يقولون إنهم سيقدمون توضيحاً لكيفية تمويل هذا الدخل.

يوم الثلاثاء 21 سبتمبر، أطلق النشطاء والناشطات مبادرة "عش بكرامة – من أجل دخل أساسي غير مشروط يسهل تمويله" جديدة، وصرّحوا أن الهدف منها هو تأمين سبل العيش للجميع، وضمان الحق في حياة كريمة وتقرير المصير، وتقدير العمل غير المأجور.

المبادرة تنص على ضمان دخل شهري أساسي يبلغ حوالي 2500 فرنك سويسري (2700 دولار أمريكي) لجميع المقيمين في سويسرا. ولتحقيق ذلك، يريد النشطاء والناشطات تعديل المادة 110 من الدستور السويسري وإنشاء قانون ينظم الدفع الشهري وتمويله.

يقول الأشخاص الذين يقفون وراء المبادرة إن جائحة كوفيد – 19 والعبء المالي الناتج الذي تسببت فيه كان لهما تأثير كبير على قرارهم بالعودة إلى الفكرة.

أوزفالد سيغ من لجنة المبادرة يقول: "في أوقات فيروس كورونا وأزمة المناخ، من الضروري اتباع نهج مسؤول تجاه الناس والطبيعة، نحن بحاجة إلى اقتصاد يكون في خدمة السكان وليس هم في خدمته".

كيفية تمويل الدخل الأساسي هذا

في عام 2016، رفض 76.9% من الناخبين والناخبات في سويسرا اقتراحًا بإعتماد دخل أساسي غير مشروط. بعد التصويت، قال محللون إن النشطاء تمكنوا من إطلاق نقاش واسع حول الدخل الأساسي غير المشروط، لكنهم فشلوا في تقديم خطة تمويل مقنعة لاقتراحهم.

في محاولتها الثانية، تعتزم لجنة المبادرة سدّ هذا النقص عبر اقتراح مخطط واضح لمصادر التمويل. ترى هذه اللجنة أن المال سيكون مصدره بشكل أساسي عائدات الضرائب الحالية وخطط الرعاية الاجتماعية. ويقول النشطاء إن القطاع المالي وشركات التكنولوجيا والشركات الكبيرة متعددة الجنسيات مثل غوغل وآبل وفيسبوك وأمازن يجب أن تساهم في ذلك.

بالنسبة للمحاولة الأولى، لم يحدد النشطاء أيضا مبلغًا محددًا للدخل الأساسي، لكنهم ذكروا مبلغًا شهريًا قدره 2500 فرنك سويسري لكل شخص بالغ و625 فرنكًا للقصر، وتشير التقدير إلى أن تبلغ تكلفة تمويل هذه الدخل غير المشروط نحو 208 مليار فرنك سويسري في السنة.

المزيد

المزيد

حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"