أموال مدفوعة للتعليم في الشرق الأوسط "تمول دعاية إرهابية" في مناهج التدريس
تقول برن إنها بصدد التحقيق في تقارير تفيد بأن مدفوعات معونات أجنبية تُستخدم للإشادة بـ "إرهابيين" فلسطينيين في مدارس شرق أوسطية. وتتركز الشكاوى الصادرة عن منظمة إسرائيلية حول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي سبق أن تعرضت لانتقادات في العام الماضي من قبل وزير الخارجية السويسري.
فقد كشفت أسبوعية "سونتاغس تسايتونغرابط خارجي" الصادرة يوم الأحد 6 يناير الجاري عن أدلة تفيد بأن أموالا مُوجّهة من طرف الأونروارابط خارجي إلى مشاريع تعليمية تموّل مواد مدرسية تُشيد بما يسمى بـ "الشهداء الإسلاميين". وكما هو معلوم، تعد سويسرا واحدة من أكبر المساهمين في ميزانية الأونروا، حيث قدمت العام الماضي 27 مليون فرنك إلى الوكالة التي يترأسها المواطن السويسري بيير كراهينبول.
الصحيفة السويسرية التي تصدر بالألمانية في زيورخ أفادت أن المادة التعليمية المثيرة للجدل عُثر عليها من طرف منظمة "إمباكت سي Impact -Seرابط خارجي" غير الحكومية الإسرائيلية التي أشارت إلى أن الطلاب الفلسطينيين يتعلمون أيضًا "رسائل معادية للسامية".
وزارة الخارجية السويسرية قالت إنها تحقق في هذه المزاعم. وصرحت متحدثة باسمها للصحيفة: "إن المواد المدرسية التي تتعارض مع رؤية حل الدولتين وتمجّد العنف وتحرّض على العنصرية ومعاداة السامية وتُهوّن من انتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان لا تتفق مع موقف سويسرا بخصوص الشرق الأوسط".
في السياق، قالت "سونتاغس تسايتونغ" في نفس العدد إن الإتحاد الاوروبي وبريطانيا وفنلندا بصدد البحث أيضا في هذه المسألة.
في المقابل، قال سامي مشعشع، المتحدث باسم الأونروا – التي تدير 711 مدرسة في الشرق الأوسط - إن المناهج التعليمية تم إقرارها من طرف جامعات في كل من تل أبيب وبيت لحم، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت الدراسة التي أجرتها الجامعات في عام 2013 قد استعرضت جميع المواد المثيرة للجدل.
يُذكر أن وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس أثار العام الماضي جدلاً واسعا عندما صرح بأن الأونروا أصبحت جزءًا من مشكلة الشرق الأوسط من خلال حماية ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات حالت دون اندماجهم في الدول المجاورة لإسرائيل.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
تم إيقاف التعليقات بموجب هذه المقالة. يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.