Navigation

معارضو بوتين ينتقدون سويسرا

swissinfo.ch

كيف يُقَيِّم قادة المعارضة الروسية دور سويسرا في الحرب على أوكرانيا؟ إن نبرة الانتقاد واضحة: فما تزال الكنفدرالية تتعذّر بالحياد وتوفّر لرجال بوتين المقربين فرصا كثيرة للافلات من العقوبات.

هذا المحتوى تم نشره يوم 29 سبتمبر 2022 - 09:00 يوليو,
swissinfo.ch

لقد قامت محررة SWI swissinfo.ch إلينا سيرفيتاز بالتواصل مع أهم الأصوات في المعارضة الروسية، والذين نزحوا منذ أمد بعيد عن روسيا. فالمعارض السياسي غاري كاسباروف يعيش في كرواتيا، أما رجل الأعمال ليونيد نيفزلين فقد استقر به المقام في إسرائيل، بدوره فر رجل الاقتصاد اللامع سيرغي غورييف إلى فرنسا، بينما انتقل الخبير الاقتصادي سيرغي آليكساشينكو للعيش في واشنطن.

في الأثناء يقبع المعارض فلاديمير كارا-مورزا في أحد السجون الروسية. وقد أجاب على الأسئلة التي أرسلناها له بواسطة محاميه، كتابةً بخط يده في غرفة الزيارات بالسجن، حيث يوجه نقداً لاذعاً إلى الدور الذي تقوم به سويسرا: "لقد تمكن موظفو بوتين من إخفاء الأموال التي سرقوها من دافعي الضرائب الروس، هناك." بهذا أصبحت سويسرا "متواطئة" مع بوتين.

كتب فلاديمير كارا مورزا إجاباته على أسئلة swissinfo.ch بخط اليد من داخل الزنزانة التي يقبع فيها منذ حوالي خمسة أشهر في سجن روسي. swissinfo.ch

ويشدد ليونيد نيفزلين على أن "الأمر يتعلق بحياة البشر وبمستقبل القارة بأكملها." برغم ذلك فإن: "الحسابات المصرفية السويسرية التي تخص المقربين من بوتين لا تزال نشطة." ويطالب نيفزلين الكنفدرالية والبنوك بتدخل أكثر حسماً، ليشمل كذلك العمليات السرية لشراء العقارات. "في هذه الحالة قد تكون المبالغة بعض الخطوات أفضل من ألا تتخذ خطوات كافية بحجة الحياد."

جدير بالذكر أن نيفزلين كان وثيق الصلة بواحد من رجال الصفوة السياسية الروسية وهو ميخائيل خودوركوفسكي، والذي يعيش حالياً في لندن. ويصرح نيفزلين: "لا يمكن أن تكون هناك دولة أوروبية، بدون أن تؤمن بالمبادئ الأساسية في هذه القارة. لذلك لم يكن هناك بديل عن تطوير المفهوم التقليدي للحياد السويسري." أما خودوركوفسكي فقد كان يوماً ما أغني رجلاً في روسيا. وقد رصد الكرملين مكافأة قدرها نصف مليون دولار أمريكي لمن يقبض عليه.

من جانبه يؤكد رجل الاقتصاد اللامع سيرغي غورييف على أن "كل ثغرة مهما كانت صغيرة سوف تُستغل من قِبل بوتين." وتعتبر سويسرا فاعلا محوريا في هذا السياق. فهي دولة تتوفر لها التكنولوجيا الحديثة والبنوك. ويمكن لهذه الإمكانات أن تساعد بوتين على تفادي العقوبات"، بحسب قوله. وبنظرة إلى الشتاء، يؤكد أنه: "إذا ما فرض حظر على تجارة النفط الروسية، فسيتوجب على التجار السويسريين القيام بدور محوريا."

أما الخبير الاقتصادي اللامع سيرغي آليكساشينكو فيصوّب سهام النقد للحياد السويسري؛ فبرغم انضمام سويسرا للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يجد هذا غير كافٍ. "إن من يقف في صف الحق، عليه أن يوقف هؤلاء السفاحين"، وفقاً تصريحاته. "فالكثير من تجار المواد الخام يتخذون من سويسرا مقراً لهم، وبروكسل ليست على دراية كافية بأنشطتهم."

بطل العالم السابق في الشطرنج غاري كاسباروف، الذي نختم هذه المجموعة بالحوار معه ، فيعتقد بغير شك أنه: "لابد من إجبار بوتين على إيقاف هذه العملية العسكرية، فهو لن يستمع لأحد." لذلك يتمنى كاسباروف أن تستخدم ثروات أعوان بوتين المودعة في المؤسسات المالية السويسرية في عملية إعادة اعمار أوكرانيا. ولكن: "هذا سوف يتطلب إرادة سياسية. وعلى الرغم من التحسن الطارئ على موقفها من روسيا، إلا أن الحكومة السويسرية لا تزال غير مستعدة للإقدام على مثل هذه الخطوة"، يعلق كاسباروف.

تحرير:  بالتس ريغندينغر

ترجمة: هالة فرّاج

محتويات خارجية
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.