Navigation

خبراء يحذرون من تضرّر الاقتصاد من توقف التزويد بالنفط والغاز الروسيين

"لا غاز طبيعي، لا حرب": شعاراتٌ رفعها متظاهرون في احتجاجات شهدتها العاصمة السويسرية برن يوم السبت 12 مارس 2022. ©keystone/peter Schneider

يرى خبير من المعهد السويسري لدراسات الظرف الاقتصادي أن التخلي عن النفط والغاز الروسي سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد السويسري.

هذا المحتوى تم نشره يوم 14 مارس 2022 - 13:26 يوليو,
Keystone-SDA/صُحُف الأحد في سويسرا/ث.س

ففي صورة قطع الامدادات، على سبيل المثال، بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا، فإن الناتج المحلي الإجمالي السويسري سينخفض ​​بمقدار 3 إلى 4 نقاط مئوية، موزعة على عامين، وفقًا لحسابات المعهد التي نشرتها يوم الأحد 13 مارس الجاري أسبوعية سونتاغس تسايتونغرابط خارجي. وبذلك تكون التكلفة بالنسبة للسويسري العادي حوالي 3000 فرنك (3210 دولارا أمريكي).

وقال ينغفي أبراهامسن، الخبير في المعهد للصحيفة التي تصدر بالألمانية في زيورخ، إن تراجعا بهذا الحجم يُعتبر "كبيراً بما يكفي للتسبّب في حدوث ركود في الأوقات العادية". ولكنه قال أيضاً إن حقيقة تعافي الاقتصاد بعد جائحة كوفيد - 19 قد تُساعد في الحد من تلك الأضرار.

مع ذلك، يعتقد أبراهامسن أنه سيكون من "المُجدي" لسويسرا أن تعتمد بدرجة أقل على السلع الروسية. وقال إنه يُمكن استبدال بعض الإمدادات الروسية بمصادر أخرى. كما يُمكن أن يساعد خفض الاحتياطيات الاستراتيجية أيضًا في فترة انتقالية. ومع ذلك، فإن هذا قد يعني ارتفاع الأسعار، كما حذر الباحث في المعهد السويسري لدراسات الظرف الاقتصاديرابط خارجي (KOF) التابع للمعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ.

كانت سويسرا المحايدة قد قررت في موفى شهر فبراير الماضي الانضمام إلى العقوبات الاقتصادية الشاملة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد أفراد وكيانات روسية - في خطوة تاريخية للبلاد. لكن العقوبات السويسرية لم تستهدف السلع الأساسية على وجه التحديد.

ويوم السبت 12 مارس الجاري، حذر وزير الاقتصاد غي بارمولان من العواقب العالمية في حال فرض عقوبات على روسيا بسبب تجارة السلع الأساسية. وقال إن الأمر لا يتعلق فقط بالنفط والغاز، ولكن أيضًا بالغذاء، حيث تعتمد بعض الدول على الحبوب المستوردة من أوكرانيا وروسيا.

ميزانية الأسرة

بدورها، سلطت أسبوعية لوماتان ديمونشرابط خارجي أيضًا الضوء على تأثير الحرب في أوكرانيا على المستوى المحلي في سويسرا. وحذرت من أن أسعار المواد الغذائية قد ترتفع بعد الغاز والبنزين.

وفقًا لجون بلاسّار من مصرف ميرابو، يُمكن للجمهور توقع حصول زيادة بنسبة 10% إلى 15% هذا العام للمنتجات الأساسية مثل الزبدة والبيض والحليب والخبز والزيوت النباتية.

وقال متحدث باسم شبكة متاجر "ميغرو" للبيع بالتجزئة للمواد الإستهلاكية في سويسرا للصحيفة إن سلاسل المتاجر الكبرى في البلاد لم تبدأ برفع الأسعار بعدُ، لكن "الأزمة الحالية ستجعل بالتأكيد تأثيرها محسوسًا خلال الأشهر المقبلة".

في غضون ذلك، دعت النقابات السويسرية إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الاقتصاد السويسري من خطر ارتفاع نسبة البطالة، حسبما ذكرت أسبوعية سونتاغس تسايتونغ. أما صحيفة سونتاغس بليكرابط خارجي فسلطت الضوء على دعوة صادرة عن اتحاد النقابات العمالية تدعو إلى الترفيع في الأجور للتعويض عن الخسائر المُسجّلة على مستوى القدرة الشرائية.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.