Navigation

جهل أصل "الراكليت" فلم يُمنح الجنسية السويسرية

ما هو أصل جنة الرّاكليت؟ الإجابة الدّقيقة هي "كانتون فاليه". Keystone

حُرِم فيليب سميث، الّذي يدير مقهى في زيورخ، من الحصول على جواز السّفر الأحمر، لأنّه لم يعرف إلى أيّ الكانتونات يعود أصل جبنة "الرّاكليت" التّقليديّة في سويسرا.  

هذا المحتوى تم نشره يوم 18 مايو 2022 - 15:00 يوليو,
swissinfo.ch/ ث.س

شارك سميث خيبة أمله من نظام التّجنيس السّويسريّ في مقابلة معه نشرتها أسبوعية "سونتاغس بليك" يوم الأحد 3 يونيو الجاري. فإلى جانب الإنجليزيّة، لغته الأم، يتقن الرجل ذو الثلاثة وأربعين ربيعا بطلاقة كلّاً من الألمانيّة والفرنسيّة، وليس لديه أيّ تاريخ إجراميّ، ولا يزال يعيش في سويسرا منذ نعومة أظفاره. كما عمل في منظّمة ماليّة سويسريّة لسنوات عديدة، ويقوم اليوم بتربية ابنه البالغ من العمر 6 سنوات، وكان قد افتتح مؤخّراً مقهى في زيورخ.

مع كلّ هذا تمّ رفض طلب تجنيسه من قبل اللّجنة المحلّيّة في بلدية "فراين باخ" Freienbach (كانتون شفيتس) التي يُقيم فيها بحجّة أنّه لم يعرف سوى أنّ أصل جبنة الرّاكليت هي الأنحاء المتحدّثة بالفرنسيّة من سويسرا ولم يستطع تسمية الكانتون بالتّحديد (فاليه). كما أنّه جهل "الكابو"، وهي وجبة تقليديّة تُصنع من نبات السّلق وتأتي من القسم المتحدّث بالرّومانشيّة.

"أعترف بأنّي لست كاملاً،" يقول سميث، مشيرا إلى أنه اجتاز بنجاح الإمتحان الإلزاميّ الكتابيّ عن سويسرا ومذكّرا بأنه قضى معظم حياته في سويسرا واّنه مندمج بشكل جيّد، ليس كمهاجر وإنّما كابن للمنطقة.  

كما أذهل المستوى التّفصيليّ لمقابلة التّجنيس سميث كثيراً، حيث كان قد أُخبِر بأنّ هذه المقابلة ستكون بمثابة "حوار غير رسميّ"، لكنّها كانت أشبه بالإمتحان الشّفويّ، على حدّ تعبيره، "حتّى طفلي ذو 6 سنوات، الّذي كان عليّ إحضاره معي، سُئل أيضاً"، كما قال سميث.

أمّا اللّجنة المحلّيّة في منطقته، فقد كتبت في تقريرها بأنّ سميث "لا يألف العادات والتّقاليد السّويسريّة بشكل كاف"، ورفضت التّعليق على القضيّة.

قال سميث بأنّ ذلك جعله يتساءل عمّا هو المطلوب من المرء لكي يصبح سويسريّاً، هل هو "الكمال المطلق"؟

يرى سميث أنّ هذا الوضع صعب خصوصاً على طفله جورج الّذي لم يعرف إلى الآن إلّا الحياة في سويسرا، وقال للصحيفة: "لا أعرف كيف أشرح له حقيقة أنّه ليس سويسريّ"، كما قال.

حاليا، يفكّر سميث في إعادة تقديم طلبه للحصول على الجنسيّة، ويشدّد على أنّه سيكون في المرّة المقبلة "مستعدّاً أكثر لسؤال جبنة الرّاكليت".

في 17 مايو 2022، تم بناء على طلب من الشخص المذكور في هذه المقالة تغيير اسمه بآخر مُستعار .

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.