صورة المصارف السويسرية تتحسّن لدى الجمهور
تحسّنت صورة المصارف السويسرية لدى الجمهور لتصل لأوّل مرة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة المالية التي عصفت بالعالم في عام 2008، وذلك وفق مسح أنجزته جمعية المصرفيين السويسريين. ومع ذلك تظل الجرائم الإلكترونية مصدرا للقلق.
وأوضحت جمعية المصرفيين السويسريين في بيانرابط خارجي لها بأن "النظرة الإيجابية للمصارف هي نتيجة مزيج من النجاح التجاري والمسؤولية الاجتماعية والتجارب الإيجابية للمتعاملين معها في الحياة اليومية".
وقال 51% من المشاركين في هذه الدراسة التي تنشر كل سنتيْن، والتي أنجزها لأوّل مرة معهد Gfs برن لسبر الأراء، إن لديهم موقف "إيجابي" حول عمل المصارف، بينما قال 7% إن لديهم "موقف إيجابي جدا" منها. وقبل سنتيْن، كانت هذه النسبة فقط 44% و5% على التوالي.
ولئن ظلت نسبة الذين "ليس لديهم لا رأي إيجابي ولا رأي سلبي" على حاله منذ 2017 (29%)، فإن نسبة الذين لديهم رأي سلبي حول المصارف في نفس الفترة تراجعت من 19% إلى 11%.
وسجلت المصارف كجهة مشغّلة نسبة رضاء عالية، واعتبرت موثوقة وآمنة، وفق المسح. كذلك نظرت غالبية من المشاركين إلى المصارف بشكل إيجابي بالنسبة للإقتصاد والضرائب.
كذلك يساهم عامل "الاستدامة" في تعزيز الصورة الإيجابية بشأن هذه المصارف، على الأقل بالنسبة لمن يقيم رابطا بين الموضوعيْن. وحول هذا الموضوع بالذات، تشير جمعية المصرفيين السويسريين إلى أن "المشاركين يسندون أعدادا جيّدة لهذه المصارف".
ليس كل شيء إيجابي
في الوقت نفسه، يعتقد 48% ممن أدلوا بآرائهم في هذه الدراسة أن المصارف توجد في قلب الرحى بالنسبة لجرائم تبييض الأموال والفضائح المالية، كما يرى 44% أن هذه الأخيرة تقدم كسب الأرباح على مقتضيات المسؤولية الاجتماعية.
وبالنسبة للمخاطر الناتجة عن الرقمنة والأتمتة، فإن 84% من المستطلعة أرائهم يشيرون إلى الجرائم الإلكترونية و79% إلى فقدان الوظائف في القطاع المصرفي.
هذا المسح أنجزه معهد Gfs ببرن لسبر الأراء من 9 إلى 20 يناير 2019، وشارك فيه 1000 مواطن سويسري، عبر اتصالات هاتفية بمساعدة الكمبيوتر.

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
تم إيقاف التعليقات بموجب هذه المقالة. يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.