75 مقاتلا معارضا يدخلون سوريا بعد تلقيهم تدريبات في تركيا
دخل 75 مقاتلا من فصائل المعارضة السورية تلقوا تدريبات عسكرية لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية باشراف اميركي في تركيا، الى محافظة حلب في شمال سوريا، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان وفصيل مقاتل الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "دخل 75 مقاتلا جديدا الى محافظة حلب بين ليل الجمعة وصباح السبت بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على يد مدربين اميركيين وبريطانيين واتراك داخل معسكر في تركيا".
وفي واشنطن، رفض متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية التعليق على الموضوع. وقال لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه "لن ندخل في تفاصيل حول زمان ومكان خوضهم القتال لاسباب ميدانية امنية".
لكن حسن مصطفى المتحدث باسم الفرقة 30 التي وصل عدد من المقاتلين المدربين الى مقرها، أكد وصول المجموعة الى سوريا.
واوضح لوكالة فرانس برس ان المقاتلين خضعوا "لتدريب استغرق شهرين في تركيا وتوجهوا بعدها مباشرة الى خطوط التماس مع تنظيم داعش، وهم موجودون اليوم في بلدة تل رفعت" المجاورة لمدينة مارع التي يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب.
وامتنع مصطفى عن التعليق حول الاسلحة والامدادات التي حملها المقاتلون معهم من تركيا.
وبحسب عبد الرحمن، دخلت المجموعة ضمن موكب مؤلف من 12 عربة مزودين اسلحة خفيفة وذخائر تحت غطاء جوي من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ويشن ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وقال المرصد ان المجموعة وصلت الى الاراضي السورية عبر معبر باب السلامة الحدودي، وسلكت طريق الامداد الرئيسية للمقاتلين والعتاد الى محافظة حلب.
واستهدفت هذه الطريق مرارا من قبل جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية لمنع وصول الدعم الى مقاتلي الفصائل.
واوضح عبد الرحمن ان المقاتلين المدربين حديثا انتشروا لتأمين الدعم لمجموعتين، الاولى هي الفرقة 30 التي سبق ان تلقت تدريبات اميركية، بالاضافة الى لواء "صقور الجبل".
ووقعت الولايات المتحدة وتركيا في شباط/فبراير في انقرة اتفاقا لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وخصص الكونغرس مبلغ 500 مليون دولار للبرنامج الذي ينص اساسا على تدريب خمسة الاف سنويا.
وتلقى نحو ستين مقاتلا سوريا في وقت سابق تدريبات عسكرية في اطار هذا البرنامج. لكنهم تعرضوا بعد فترة قصيرة من دخولهم سوريا في شهر تموز/يوليو، لهجوم شنته جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، التي اتهمتهم بانهم "وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة".
واسفر هجوم جبهة "النصرة" عن مقتل سبعة من المقاتلين المدربين بالاضافة الى خطف عدد منهم.
وأقر قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن في شهادة امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاربعاء بوقوع الهجوم مشيرا الى ان "اربعة او خمسة" مقاتلين فقط تم تدريبهم وتجهيزهم من قبل الولايات المتحدة يقاتلون على الارض من اصل 54 مقاتلا دربتهم بلاده.
وتعرض برنامج التدريب لانتقادات عدة ابرزها من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الاميركي الذين وصفوه بانه "مهزلة" و"فاشل تماما".