16 قتيلا بينهم وزير داخلية اقليم البنجاب في هجوم انتحاري في باكستان
قتل وزير داخلية اقليم البنجاب الباكستاني الاحد في هجوم انتحاري استهدف تجمعا سياسيا واسفر كذلك عن مصرع ما لا يقل عن 15 شخصا اخرين في شمال غرب البلاد، بحسب السلطات.
وقال مسؤول عمليات الاغاثة محمد اشفاق لوكالة فرانس برس ان "وزير داخلية البنجاب شجاع خان زاده استشهد" في الهجوم.
وكان خان زاده (71 عاما) يعقد اجتماعا مع السكان المحليين عند وقوع التفجير. وحوصر مع العديد من الحاضرين تحت الانقاض بعدما ادى الانفجار الى انهيار سقف المبنى الواقع في قرية شادي خان في منطقة اتوك التي تبعد 70 كلم شمال غرب اسلام اباد.
وافاد قائد شرطة الاقليم مشتاق سوخيرا للصحافيين بانه "كان هناك انتحاريان، احدهم وقف خارج سور المبنى فيما دخل الثاني ووقف قبالة الوزير".
واضاف ان "التفجير خارج المبنى ادى الى سقوط سطحه على الوزير والاشخاص المجتمعين".
وقالت متحدثة باسم الشرطة ان 16 شخصا بينهم الوزير وشرطيان قتلوا واصيب 22 اخرون في الهجوم.
وخان زاده عقيد متقاعد في الجيش الباكستاني وعضو في برلمان البنجاب منذ 2002، كما انه عضو نشط في رابطة مسلمي باكستان (نواز)، الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء نواز شريف.
وندد شريف والرئيس الباكستاني مأمون حسين وقائد الجيش راحيل شريف بالهجوم واكدوا مجددا عزمهم على مكافحة الارهاب.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا في بيان ان "هذا العمل الجبان لا يمكن ان يضعف عزم البلاد على القضاء على آفة" الارهاب.
واضاف ان "الشهيد خان زاده كان ضابطا شجاعا ولن تضيع تضحياته من اجل قضية عظيمة هي تطهير باكستان".
وقال مسؤولون ان نحو 40 شخصا كانوا موجودين في المبنى عندما فجر الانتحاري نفسه ما ادى الى انهيار السقف بكامله مرة واحدة وعرقل عمليات الانقاذ.
وقال مفوض الحكومة في المقاطعة زاهد سعيد ان "فريقا من رجال الانقاذ العسكريين، خضعوا لتدريب خاص بحالات من هذا النوع ومزودين معدات حديثة، سيصلون فورا الى مكان الحادث" لدعم عناصر الانقاذ هناك.
وذكرت متحدثة باسم الجيش ان اثنين من رجال الشرطة بين قتلى التفجير.
ومساء، تبنت "جماعة الاحرار" وهي فرع منشق من طالبان الباكستانية الهجوم الانتحاري، مؤكدة "تعاونها" في تنفيذ الهجوم مع جهاديين اخرين ردا على مقتل زعيم تنظيم عسكر جنقوي المتطرف المعادي للشيعة والمسؤول عن عدد كبير من الهجمات الدامية في باكستان.
واطلقت باكستان في حزيران/يونيو العام الماضي عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي القاعدة وحركة طالبان في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد. وتكثفت العملية في كانون الاول/ديسمبر عقب اقدام مسلحي طالبان على قتل اكثر من 130 طفلا في مدرسة في بيشاور، شمال غرب البلاد في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
واعلنت السلطات اواخر تموز/يوليو مقتل مالك اسحق زعيم تنظيم عسكر جنقوي اضافة الى 13 شخصا من التنظيم في مواجهات مع الشرطة.
واثر هجوم الاحد، اعلن الجيش مقتل اربعين متمردا في غارات جوية استهدفت وادي شوال في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية المحاذية لافغانستان والتي تشكل معقلا للمقاتلين المتطرفين.