15 قتيلا في هجمات بالصواريخ في عدن في نكسة للتحالف العربي
واجهت الحكومة اليمنية والتحالف العربي ضد المتمردين الحوثيين اليوم الثلاثاء نكسة خطيرة في عدن جنوب اليمن التي شهدت هجمات بالصواريخ اسفرت عن سقوط 15 قتيلا من جنود التحالف والقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ونجا رئيس الوزراء خالد بحاح وعدد من اعضاء الحكومة من هجوم كبير على فندقهم في عدن الذي اصيب بصاروخين.
وبالتزامن مع هذا الهجوم اطلقت صواريخ على موقعين آخرين لتلحالف العربي في اليمن الذي تهيمن عليه السعودية والامارات العربية .
وذكرت وكالة انباء الامارات الرسمية ان "عمليات المليشيات الحوثية وقوات (الرئيس) المخلوع (علي عبد الله) صالح الاجرامية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وعددا من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية".
ونقلت الوكالة بعيد ذلك عن القيادة العامة للقوات المسلحة الاماراتية اعلانها "استشهاد أربعة من جنودها البواسل بعد التحقق من هوياتهم وإصابة عدد آخر باصابات مختلفة".
اما التحالف فقد تحدث عن مقتل ثلاثة جنود اماراتيين وجندي سعودي في هذه "الهجمات بصواريخ الكاتيوشا" التي ادت الى "رد" والى "تدمير آليات الاطلاق".
وخسرت الامارات 63 جنديا في اليمن منذ بداية تدخل التحالف في آذار/مارس.
وفي الهجوم الذي استهدف الفندق، قتل حارسان يمنيان للفندق وجرح 12 شخصا آخرين كما ذكرت مصادر طبية.
واكد وزير الشباب والرياضة نايف البكري لوكالة فرانس برس ان "رئيس الوزراء خالد بحاح بخير ولم يصب باذى". واضاف ان "الحكومة ستبقى في عدن"، موضحا ان اعضاء الحكومة الذين "اصيب بعضهم بجروح طفيفة نقلوا الى مكان آمن".
وكان مسؤولون من الخليج اكدوا الاسبوع الماضي ان عدن "آمنة" بينما ما زالت المعارك بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين مستعرة في مناطق اخرى في البلاد.
ووجه محمد العوادي مدير مكتب بحاح الاتهام الى المتمردين الحوثيين.
واندلع حريق في قسم من الفندق الذي يتألف من عدة طوابق ويطل على البحر بعد اصابته بصاروخين، كما ذكر مصدر امني وشهود. وظهر الفندق في صور على شبكات التواصل الاجتماعي وهو يشتعل عند اصابته ويتصاعد منه دخان اسود.
وشاهد مصور من وكالة فرانس برس مروحيات تقوم باجلاء جرحى.
وتحدث مسؤول محلي لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته عن "سقوط قتلى وجرحى" بدون ان يذكر حصيلة محددة.
ويقع فندق القصر في الضاحية الغربية لعدن التي اعلنت "عاصمة موقتة" لليمن بعد استعادتها من المتمردين في منتصف تموز/يوليو بدعم من قوات برية اماراتية وسعودية.
وفي مكان قريب من الفندق استهدف صاروخان ثكنة عسكرية لقوات التحالف العربي بقيادة سعودية ومقرا لعناصرها بدون اصابتهما، بحسب سكان في الحي.
وانتقل بحاح واعضاء حكومته ليتمركزوا في عدن في ايلول/سبتمبر بعد ستة اشهر في المنفى في السعودية.
وتعرضت كبرى مدن الجنوب لدمار كبير في المعارك مع الحوثيين الذين احتلوها لاشهر، ويسعى رئيس الحكومة لاعادة الوضع الى طبيعته فيها.
واشرف بحاح على اعادة فتح المدارس واستئناف العمل في المصفاة واشغال تأهيل اخرى اذ ان السكان نفد صبرهم من بطء عملية اعادة الاعمار.
ودعا رؤساء اجهزة الامن وضباط الجيش الى اعادة الامن الى المدينة التي ما زالت تشهد اعمال عنف مثل احراق كنيسة واغتيال ضابط.
وبعد ستة اشهر في المنفى في الرياض عاد الرئيس هادي الى عدن في 23 ايلول/سبتمبر. وكان الاثنين في السعودية حيث التقى الملك سلمان بن عبد العزيز الذي جدد له دعم بلاده، كما ذكرت وسائل الاعلام المحلية.
وعدن هي واحدة من اربع محافظات استعادتها القوات الموالية لحكومة هادي وقوات التحالف التي تتدخل برا وجوا منذ تموز/يوليو من المتمردين. وما زال المتمردون الحوثيون يسيطرون على شمال البلاد والعاصمة صنعاء.
واستعادت القوات الحكومية اليمنية من المتمردين الاسبوع الماضي السيطرة على مضيق باب المندب حيث يعبر قسم كبير من التجارة العالمية البحرية.
واكدت هذه القوات انها تقدمت الثلاثاء في منطقة مأرب شرق صنعاء وانتزعت معسكرا من الحرس الرئاسي المتحالف مع الحوثيين في معارك اسفرت عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا من المتمردين.
ومنذ بداية النزاع في آذار/مارس الماضي الذي ادى الى ازمة انسانية خطيرة، قتل حوالى خمسة آلاف شخص وجرح 25 الفا آخرين بينهم عدد كبير من المدنيين حسب الامم المتحدة.