115 طفلا قتلوا في اعمال عنف في اليمن منذ 26 اذار/مارس
اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة ان 115 طفلا على الاقل قتلوا في اليمن منذ بداية الحملة الجوية التي اطلقتها في 26 آذار/مارس السعودية ضد المتمردين الحوثيين.
وقال الناطق باسم اليونيسف كريستوف بوليراك في لقاء مع صحافيين ان "115 طفلا على الاقل قتلوا و172 آخرين اصيبوا بتشوهات". ومن اصل 115 قتلوا سقط 64 في الغارات الجوية و26 في ذخائر غير منفجرة او الغام.
وقتل 71 من هؤلاء الاطفال في الشمال و44 في الجنوب.
لكن بولييراك قال ان الحصيلة الحقيقية للضحايا من الاطفال اكبر من ذلك في الواقع لان عمليات التدقيق ما زالت جارية.
من جهة اخرى قالت اليونيسف انها قادرة على تأكيد ان 140 طفلا على الاقل تم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة منذ بدء تصاعد اعمال العنف.
ميدانيا، تواصلت غارات التحالف العربي بقيادة السعودية الجمعة على اليمن مستهدفة معسكرا تابعا للمتمردين الحوثيين قرب تعز (جنوب غرب) بعد ليلة من المعارك، بحسب سكان.
واستهدفت طائرات التحالف العربي معسكر وحدة موالية للمتمردين الحوثيين الشيعة بعد ثلاثة ايام على اعلان الرياض عن انتهاء المرحلة الاولى من الحملة الرامية الى وقف تقدم التمرد، ووقف الغارات المكثفة.
كما استهدفت الغارات في عدن جنوب اليمن مواقع للمتمردين، فيما اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين وانصار الرئيس اليمني في المنفى عبد ربه منصور هادي حتى الفجر، على ما صرح مقاتلون من انصاره لفرانس برس.
وشهدت محافظة مأرب شرقا غارات ومواجهات ليلية بحسب سكان.
وتعذر الحصول على اي حصيلة لاعمال العنف هذه صباح الجمعة.
منذ 19 اذار/مارس قتل اكثر من الف شخص في اليمن بحسب منظمة الصحة العالمية فيما تبدو الحصيلة الانسانية للنزاع باهظة.
مساء الثلاثاء اعلن التحالف بقيادة السعودية انهاء الغارات المكثفة وبدء مرحلة جديدة في حملته في اليمن اسماها "اعادة الامل" من اجل استئناف العملية السياسية وتوفير مساعدات انسانية و"مكافحة الارهاب" في بلاد ما زالت القاعدة ناشطة جدا فيها.
لكن الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في كانون الثاني/يناير طالبوا وقف الغارات بالكامل قبل استئناف الحوار باشراف الامم المتحدة، التي عينت مؤخرا وسيطا جديدا.