Navigation

وزير الدفاع الاميركي يدعو الى تكثيف الجهود للتصدي للجهاديين

وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في بروكسل في 11 شباط/فبراير 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 11 فبراير 2016 - 15:25 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

دعا وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الخميس وزراء الدفاع في دول التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية الى تقديم مزيد من المساعدة، في وقت تشن روسيا بشكل احادي حملة قصف جوي في سوريا.

وبعد اكثر من 18 شهرا على بدء عمليات التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لضرب الجهاديين في سوريا والعراق، يامل كارتر بان تحمل المخاوف حيال الهجمات الارهابية في العالم وتزايد وجود الجهاديين في ليبيا، دول التحالف على تكثيف جهودها العسكرية والمالية، خلال اجتماع يعقد في بروكسل.

واتبع كارتر نهجا بمسارين للحصول على مزيد من الدعم، يقوم على الدبلوماسية الخاصة من جهة والانتقادات العلنية من جهة اخرى، متهما بعض اعضاء التحالف المؤلف من 66 دولة من دون تسميتهم بانهم "لا يفعلون شيئا اطلاقا" للمساهمة في مكافحة الجهاديين.

وقال كارتر الخميس متحدثا في مقر حلف شمال الاطلسي قبل اجتماع التحالف ان "القدرات التي سنحتاج اليها لتنفيذ خطط الحملة (...) ستعرض بشكل واضح" على وزراء الدفاع.

واضاف "سوف نتقاسم معهم الخطط الميدانية للعمليات من اجل الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية (...) وهو ما ينبغي تحقيقه باسرع ما يمكن".

وسيدلي اللفتنانت جنرال شون ماكفارلند الذي يشرف على الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية بمداخلة خلال الاجتماع في مقر الحلف الاطلسي، يعرض فيها الوضع الراهن على الارض.

وقال مسؤول اميركي كبير في الدفاع ان واشنطن لا تطلب التزامات بتقديم دعم عسكري ومالي فحسب بل تريد افكارا ايضا.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان كارتر "سيدعو الوزراء لان يكونوا خلاقين ويقدموا اراءهم للمساهمة في القيادة الرشيدة لهذه الحملة" مضيفا "ليس هناك احتكار للافكار الجيدة".

ويعقد الاجتماع بعدما نفذ التحالف اكثر من عشرة الاف ضربة جوية في العراق وسوريا بلغت كلفتها على الولايات المتحدة نحو ستة مليارات دولار (5,2 مليارات يورو).

والحقت عمليات القصف بعض الضربات الموجعة بالجهاديين اذ يؤكد البنتاغون ان تنظيم الدولة الاسلامية خسر حوالى 40 بالمئة من الاراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وحوالى 10 بالمئة من الاراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا.

- جهود مثمرة -

ولكن رغم استعادة مدينة الرمادي من الجهاديين في العراق، فان الهجمات الجارية لطردهم من مدينة الموصل في العراق ومن الرقة في سوريا لا تزال بعيدة عن تحقيق اهدافها، وقد تدفق الاف من مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الى ليبيا.

في هذه الاثناء تشن روسيا حملتها الخاصة من الغارات الجوية مشددة على انها تستهدف ايضا تنظيم الدولة الاسلامية في حين يتهمها الغرب بضرب الفصائل المعارضة للرئيس السوري بشار الاسد.

ويبدو ان المساعي الاميركية لتكثيف الجهود بدأت تعطي نتائج لدى بعض الدول ومنها كندا التي اعلنت الاثنين انها ستضاعف ثلاث مرات عديد القوات الخاصة التي ارسلتها لتدريب المقاتلين الاكراد في شمال العراق ليصل الى نحو 210.

كما اعلنت سلوفينيا انها ستباشر ارسال مدربين للقوات المحلية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال المسؤول "ثمة بلدان اخرى وصلت الى المراحل الاخيرة من البحث في امكانية القيام بمثل هذه الخطوات" مشيرا الى ان العديد من البلدان الاخرى تدرس "بجدية كبيرة" تقديم مساهمات اضافية غير انها بحاجة الى موافقة البرلمان قبل ذلك.

ويشارك في اجتماع بروكسل الى جانب كارتر وزراء 27 دولة من التحالف كانت لها مساهمة عسكرية في الحملة المستمرة منذ 18 شهرا، فيما يشارك وزراء 21 دولة اخرى من التحالف بصفة مراقبين.

وعلى صعيد اخر، قال كارتر ان الحلف الاطلسي مستعد لتاييد طلب من المانيا واليونان وتركيا للمساعدة في مراقبة سواحل تركيا على بحر ايجه لمكافحة انشطة تهريب المهاجرين الفارين بمعظمهم من النزاع في سوريا.

وفي هذا السياق اعلن الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس ان مجموعة بحرية للحلف بقيادة المانية ستتوجه "بسرعة" الى بحر ايجه "للمساعدة في مكافحة الاتجار بالبشر" الذي يمارسه مهربو المهاجرين.

وقال ستولتنبرغ خلال تقديمه المهمة البحرية الهادفة لمواجهة ازمة المهاجرين والتي وافق عليها الحلف من حيث المبدأ الخميس، ان قائد القوات الحليفة في اوروبا الجنرال الاميركي فيليب بريدلوف "يأمر في هذه اللحظة المجموعة البحرية الدائمة بالتوجه الى بحر ايجه بلا تأخير وبدء نشاطات المراقبة فيه".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.