تشتبه السلطات العراقية بكون اربع حالات وفاة حديثة ناتجة عن الاصابة بالكوليرا في مناطق بغرب بغداد، حيث يعاني المقيمون وبينهم نازحون، نقصا في المياه النظيفة، بحسب ما افاد متحدث باسم وزارة الصحة السبت.

وقال الطبيب رفاق طالب الاعرجي لوكالة فرانس برس "توفي لدينا اربعة اشخاص في ابو غريب، وهم يعانون من احتمالية اصابة بالكوليرا بنسبة عالية، لكننا ننتظر نتائج المختبر التي ستظهر يوم غد (الاحد)".

واشار الى ان الوزارة اعلنت الاسبوع الماضي عن "وجود 12 حالة اصابة بالكوليرا" في ابو غريب ومدينة النجف في جنوب البلاد، مشيرا الى انه تم تسجيل هذا الاسبوع "حالات اخرى في ابو غريب".

وعزا الاعرجي اسباب الاصابة بالكوليرا في هذه المناطق الى "شرب المياه غير الصالحة، واعتماد الاهالي الشرب من النهر (الفرات) والآبار والماء الملوث بسبب انخفاض منسوب نهر الفرات هذه الفترة".

واوضح ان فريقا من الوزارة تترأسه الوزيرة عديلة حمود حسين زار السبت ابو غريب وان "كل الجهود منصبة على منع انتشار المرض في المنطقة"، من خلال تعزيز الكوادر الطبية فيها وتشكيل خلية ازمة في وزارة الصحة.

وسجلت آخر حالات وفاة مؤكدة بالكوليرا في العراق في العام 2012، حين توفي اربعة اشخاص في اقليم كردستان في شمال البلاد.

وفي 2007، اعلنت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وفاة 11 شخصا واصابة اكثر من 2100 جراء تفش لوباء الكوليرا، بدأ في مدينة السليمانية في كردستان قبل الانتشار في محافظات عراقية اخرى.

والكوليرا من أمراض الإسهال الحادة الناجمة عن تناول اطعمة او مياه ملوثة بجرثومة "فيبريو كوليراي". وينتقل المرض بسهولة في المناطق المحرومة من البنى التحتية الاساسية كالمياه النظيفة والمراحيض وتجهيزات الصرف الصحي.

المزيد

المزيد

حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.