افاد مسؤول في البنتاغون الاثنين ان واشنطن لا تظن ان بيونغ يانغ اطلقت صاروخا بالستيا من غواصة، وذلك خلافا لما كان اعلنه النظام الكوري الشمالي السبت.

وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه "هذا لم يكن صاروخا بالستيا"، من دون مزيد من التفاصيل.

ولفت المصدر الى ان الكوريين الشماليين "يحاولون تطوير" مثل هذه التكنولوجيا لكن ليس هناك اي خطر "وشيك" بامكان ان تملك بيونغ يانغ القدرة على اطلاق صاروخ بالستي من غواصة.

وكانت وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية اعلنت السبت ان صاروخا بالستيا استراتيجيا تم اطلاقه من غواصة (اس ال بي ام).

وبحسب وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية فان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون اشرف شخصيا على الاختبار.

وكان خبراء اكدوا ان بيونغ يانغ اجرت اختبارا على مراحل اطلاق صاروخ من غواصة وليس على اطلاقه بكل ما للكلمة من معنى، مشيرين الى ان الصاروخ الذي تم اطلاقه لم يحلق اكثر من بضع مئات من الامتار.

وبحسب خبراء اميركيين فان كوريا الشمالية اشترت غواصات روسية قديمة بقصد محاولة نسخ التكنولوجيا المعتمدة فيها لاطلاق صواريخ.

والاسبوع الماضي قال جون شيلينغ الخبير في علوم الطيران خلال مؤتمر في واشنطن "لا نعتقد انهم (الكوريين الشماليين) قادرون على تطوير نظام متطور يشبه وان من بعيد الصواريخ البالستية التي تطلقها غواصاتنا".

واضاف "لكن يمكنهم ان يضعوا صاروخا على متن غواصة حتى وان كان مداه قصيرا او متوسطا، وهذا الامر من شأنه حتما ان يعقد جهودنا في تعقب صواريخهم".

من جهته قال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن ان "اي تجربة" على اطلاق صواريخ بالستية تجريها كوريا الشمالية تمثل "انتهاكا لاربعة على الاقل من القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي" وتشكل "مثالا اضافيا على رفض كوريا الشمالية احترام القواعد الدولية".