نتانياهو يندد بحملة مغرضة ضد بعد قرار النائب العام اتهامه بالفساد
قرر النائب العام الإسرائيلي الخميس توجيه تهم بالفساد إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رد باتهام المعارضة بشن حملة للإطاحة به قبل انتخابات 9 نيسان/ابريل.
وفي بيان متلفز تحت شعار "يمين قوي"، قال نتانياهو بعد ساعات من اعلان النائب العام إنه يعتزم تولي رئاسة الحكومة لفترة طويلة "على الرغم من هذه المزاعم".
وقال نتانياهو إن "اليسار يعرف أنه بفضل إنجازاتنا فإنه ببساطة لا يستطيع ضربنا في صناديق الاقتراع، وبالتالي فإنهم يقومون على مدى ثلاث سنوات باضطهاد سياسي ضدنا. حملة مطاردة لم يسبق لها مثيل بهدف وحيد هو إسقاط الحكومة اليمينية تحت قيادتي، وايصال السلطة لحزب لبيد وغانتس اليساري. الذي سيحظى بدعم الأحزاب العربية".
وأضاف "وظفوا صحافة متسلطة لا تقاوم، وهدفهم إثارة الراي العام ضدي".
وأعلن النائب العام افيخاي مندلبليت أنه قرر توجيه لائحة اتهام بحق نتانياهو تتضمن تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وستكون المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات إلى رئيس وزراء في منصبه.
وبعد اتهام نتانياهو (69 عاما) الذي ترشح لولاية خامسة بعد حوالى 13 عاما في السلطة للانتخابات المبكرة التي ستجري في 9 نيسان/أبريل، هو ليس ملزما قانونيا بتقديم استقالته.
لكن إعلان النائب العام باتهام نتانياهو يتوقع أن يغير معطيات انتخابات تبدو نتائجها غير مؤكدة وتهدد حكمه المديد.
واتهم نتانياهو اثنين من مسؤولي النيابة بالتحريض ضده وقال "في النهاية فان النائب العام هو من لحم ودم".
وأشاد نتانياهو بإنجازاته متحدثاً عن علاقته بالرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مؤكدا أنها نتيجة تراكمية بناها خلال فترة حكمه.
- مطالب باستقالة نتانياهو -
وقال نتانياهو وكانه في حملة انتخابية، "مع حزب الليكود جعلنا اسرائيل دولة عظيمة، في مصاف الدول الكبرى العظيمة بدون ان نقدم أي تنازلات لأحد. وجعلنا اقتصاد إسرائيل قويا".
وتابع نتانياهو مخاطبا الشعب الإسرائيلي "عليكم ان تختاروا بيني وبين حزب يساري ضعيف".
وقال منافسه الجنرال بيني غانتس في خطاب متلفز "سيد نتانياهو، اعرف أن هذا البلد عزيز علينا وأنا واثق من أنه عزيز عليك أيضا، ولا تنسَ هي دولة للجميع ليس لليمين أو لليسار. كنت أتوقع ان تغلِّب المصلحة العامة على مصلحتك الخاصة".
وقال "بنيامين نتانياهو انا أتوجه إليك هذا المساء لاظهار المسؤولية الوطنية والاستقالة من منصبك".
وحث آفي غاباي رئيس حزب العمل نتانياهو كذلك على الاستقالة، وقال "ضع حدا لهذا العار على الأمة ولا تخض المعركة من مقر رئيس الوزراء".
وقالت تمار زندبرغ رئيسة حزب ميرتس اليساري "هذا هو يوم حساب الذات لكل من دافع عن نتانياهو ومن كانوا في حكومته في السنوات الأخيرة. سيحاكم نتانياهو لكن الليكود واليمين كله شركاء بالفساد".
-ثلاث قضايا ضد نتانياهو-
وقال المدعي العام افيخاي مندلبنت إنه أبلغ محامي نتانياهو قراره توجيه "عدة تهم جنائية ارتكبت خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء ومنصب وزير الاتصالات، في االملفات المعروفة باسم ملف 1000 وملف 2000 وملف 4000".
وعبر مندلبنت عن رغبته في عقد جلسة استماع لرئيس الوزراء حيث سيحصل نتانياهو على فرصة للدفاع عن نفسه قبل تقديم الاتهامات.
وقرر المدعي العام اتهام نتانياهو بالاحتيال وخيانة الامانة في القضية الاولى التي تسمى "قضية 1000"، على اعتبار أن نتانياهو حصل على منافع شخصية في تلقي هدايا بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من المنتج الإسرائيلي الهوليوودي ارنون ميلتشان، و250 ألف شيكل (72 ألف دولار) من الملياردير الاسترالي جيمس باكر.
وجاءت هذه المنافع على هيئة سيجار فاخر وزجاجات شمبانيا ومجوهرات في الفترة ما بين عام 2007-2016.
وقرر النائب العام توجيه تهمة الاحتيال وخيانة الامانة في القضية الثانية، التي تسمى "قضية 2000"، عندما حاول نتانياهو التوصل الى اتفاق مع مالك صحيفة يديعوت احرونوت الناشر ارنون موزيس، تقوم بموجبها الصحيفة الإسرائيلية، وهي من الأكثر انتشارا في الدولة العبرية، بتغطية إيجابية عنه.
ويواجه نتانياهو تهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الامانة في القضية المعروفة إعلاميا بملف" 4000" او "قضية بيزيك"، وهي أكبر مجموعة اتصالات في اسرائيل، حول ما اذا سعى للحصول على تغطية اعلامية ايجابية في موقع والا الاخباري الذي يملكه شاؤول ايلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك مقابل خدمات وتسهيلات حكومية عادت على مجموعته بمئات ملايين الدولارات.