عبر الزعيم السابق لحزب الاستقلال (يوكيب) البريطاني المشكك في اوروبا نايجل فاراج الذي خاض حملة من اجل خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي، الاربعاء عن دعمه للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية دونالد ترامب، وذلك في تجمع انتخابي في الولايات المتحدة.

وشبه فاراج حملة قطب العقارات الاميركي الثري بتلك التي قادها لتأييد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي وفاز فريقه في ختامها بالاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران/يونيو. وقد قدم في حينه هذا التصويت على انه وسيلة لاستعادة البريطانيين السيطرة على بلدهم.

وقال في مدينة جاكسون في ولاية ميسيسيبي ان "نقاط الشبه موجودة". واضاف ان "الجميع كانوا يتوقعون هزيمتنا (...) لكننا نجحنا وجعلنا من الثالث والعشرين من حزيران/يونيو يوم استقلالنا عندما سحقنا الطبقة السياسية".

ويشير معدل لاستطلاعات الرأي حاليا اجراه معهد "ريل كلير بولتيكس" الى تقدم المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون (47 بالمئة) على ترامب (41,5 بالمئة).

لكن المعلومات التي كشفت عن "مؤسسة كلينتون" يمكن ان تضعف وزيرة الخارجية السابقة قبل موعد الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وهي تواجه انتقادات حادة من الجمهوريين الذين يتهمونها باستخدام المؤسسة الخيرية لاستغلال النفوذ.

وقال فاراج امام حوالى عشرة آلاف شخص حضروا المهرجان "هناك ملايين الاميركيين العاديين الذين شعروا بانه تم التخلي عنهم ومروا بمحن صعبة ويعتقدون ان الطبقة السياسية في واشنطن منقطعة عن الواقع".

واضاف "لذلك لديكم فرصة رائعة مع هذه الحملة. يمكنكم الانتصار على الذين يجرون استطلاعات الرأي والمعلقين، يمكنكم الانتصار على واشنطن".

وتحدث فاراج (52 عاما) الذي حضر حفل اعلان ترامب رسميا مرشحا للرئاسة في مؤتمر الحزب الجمهوري، بسخرية عن كلينتون.

وقال وسط تصفيق حاد "اذا كنت مواطنا اميركيا فلن اصوت لكلينتون حتى لو دفعتم لي مالا. في الواقع لن اصوت لكلينتون حتى اذا دفعت لي هي مالا".

وما ان انتهى فاراج من خطابه حتى صعد ترامب الذي عبر عن دعمه لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، الى المنصة لتهنئة ضيفه. وقال متوجها الى الحشد "شكرا نايجل. انه يقوم بعمل رائع".

المزيد

المزيد

حرية التعبير تُواجه اختبارا عسيرا على مستوى العالم

أحد ركائز الديمقراطية يتزعزع، فمن يحمي حرية التعبير؟ هنا نظرة عامة حول الموضوع.