Navigation

ميونيخ امضت ليلة مضطربة في رأس السنة

عناصر من الشرطة خارج محطة القطارات في ميونيخ ليل 31 كانون الاول/ديسمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 01 يناير 2016 - 06:06 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

بقيت الشرطة الالمانية الجمعة في حالة تأهب وفي طور البحث عن مشتبه بهم بسبب معلومات تلقتها حول احتمال حصول "اعتداء انتحاري" في ميونيخ في رأس السنة، قبل ان تعلن السلطات عدم وجود اساس لهذه المعلومات.

وقالت الشرطة المحلية في ميونيخ الجمعة "بحسب العناصر الاخيرة للتحقيق، لا خطر ملموسا بحصول اعتداء وشيك في ميونيخ"، مشيرة الى الغاء حالة الانذار.

واستدعت المعلومات استنفارا واسعا لقوى الامن في عاصمة مقاطعة بافاريا في جنوب المانيا.

واوضح قائد الشرطة هوبرتوس اندري ان حالة الانذار فرضت مساء الخميس بعد تلقي السلطات الالمانية معلومات متطابقة من "بلدين صديقين"، اشارت احداها الى احتمال ان ينفذ "خمسة الى سبعة اشخاص (...) اعتداء انتحاريا" ليلة رأس السنة.

وكشف وزير داخلية مقاطعة بافاريا يواكيم هيرمان ان احدى الدولتين التي ارسلت المعلومات هي فرنسا، مضيفا ان "الفرنسيين لا يخترعون عادة هذا النوع من المعلومات".

وقالت هيئة الاذاعة والتلفزيون العامة في المقاطعة ان البلد الثاني هو الولايات المتحدة.

الا ان الشرطة لم تجد أدلة تؤكد هذه المعلومات.

وقال قائد الشرطة "لا نعرف ما اذا كانت الاسماء التي اعطيت موجودة، واذا كانت كذلك، لا نعرف مكان وجود اصحابها".

وقام 550 شرطيا بعمليات بحث لم تؤد الى نتيجة.

وكان اندري ذكر في وقت سابق ان المعلومات تحدثت عن اشخاص مرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية ارادوا تنفيذ اعتداء في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ وفي تلك الموجودة في منطقة باسينغ القريبة، ما استدعى اقفال المحطتين لساعات بعد اخلائهما.

واعيد فتحهما ليلا.

- عراقيون وسوريون -

وتلقت السلطات الالمانية معلومات عن المشتبه بهم تفيد انهم "عراقيون وسوريون" مع اسماء.

ورفضت السلطات فكرة "الانذار الخاطىء"، كون المعلومات كانت تتمتع بصدقية، مشيرة الى انها لا تستطيع تجاهل معلومات من جهازي استخبارات تفيد ان تنفيذ العملية وشيك.

وليست المرة الاولى التي تشهد المانيا انذارا من هذا النوع يتبين ان لا اساس له.

ففي 17 تشرين الثاني/نوفمبر، اي بعد اربعة ايام من اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا، تم في اللحظة الاخيرة الغاء مباراة ودية في كرة القدم بين المانيا وهولندا في هانوفر (شمال) بسبب تهديد باعتداء، نقلته الى السلطات اجهزة الاستخبارات الفرنسية، بحسب ما ذكرت بعض وسائل الاعلام الالمانية.

وافادت الشرطة المحلية يومها ان لديها "مؤشرات جدية حول التخطيط لاعتداء بواسطة قنبلة في الملعب" في المساء الذي تقام فيه المباراة.

لكن المحققين لم يعثروا على اي عبوة ولم يعتقلوا اي مشتبه به. ولاحقا، رفضت السلطات الالمانية مرارا الادلاء بمعلومات عن طبيعة التهديد وحجمه ومصدره.

ودفاع وزير الداخلية توماس دو ميزيير الجمعة عن الطريقة "الحكيمة" التي تعاملت بها شرطة ميونيخ مع المعلومات الواردة امس.

وقال "الوضع في اوروبا بما فيها المانيا يبقى مثيرا للقلق في هذه السنة الجديدة"، مضيفا ان "الاجهزة الامنية لا تزال تعتقد ان الارهاب الدولي يشكل خطرا كبيرا".

واحيطت احتفالات رأس السنة هذا العام وخصوصا في القارة الاوروبية بتدابير امنية مشددة نتيجة المخاوف من تهديدات ارهابية على خلفية اعتداءات باريس.

في بروكسل، الغيت عروض الالعاب النارية، في وقت كانت الشرطة تجري توقيفات طالت مشتبه بارتباطهم باعتداءات باريس. فيما تحدثت تقارير عن احتمال حصول اعتداءات.

في برلين، احتفل مئات الالاف بحلول العام الجديد وسط تدابير امنية مشددة.

كما اتخذت تدابير مماثلة في معظم الدول الاوروبية التي شهدت احتفالات وفي ساحة تايمز سكوير في نيويورك.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.