موغيريني تؤكد دعم الاتحاد الاوروبي توحيد قبرص
اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة، ان الاتحاد الاوروبي يتمتع بما يكفي من "القوة" لدعم اعادة توحيد قبرص، وذلك خلال زيارتها الى الجزيرة.
وقالت موغيريني الجمعة ان "الاتحاد الاوروبي قوي. ان التكلفة (التي يرتبها دخول شمال قبرص الى الاتحاد الاوروبي في حال توحيد الجزيرة) هي موضوع نقاش ... لكن التكلفة الفعلية ستكون فشل عملية السلام".
وفي شأن المفاوضات بين المسؤولين القبارصة اليونانيين والاتراك، قالت "يمكنكم ان تعتمدوا على الدعم الكامل للاتحاد الاوروبي لمواكبة العملية، واعداد حل نأمل في ان يكون ايجابيا". وقد استؤنفت المفاوضات في منتصف ايار/مايو تحت اشراف الامم المتحدة، فأنعشت الامال باعادة توحيد الجزيرة المقسومة منذ 1974.
وقبرص مقسومة منذ 1974 اثر اجتياح القوات التركية لثلثها الشمالي ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.
والتقت موغيريني التي هي ايضا ممثلة السياسة الامنية للاتحاد، بالرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في القصر الرئاسي في نيقوسيا.
وقالت موغيريني "عقدنا اجتماعا مطولا جيدا مع الرئيس ... قدمنا كل دعمنا ... للمحادثات الهادفة الى حل المسألة القبرصية، مع الاعتراف بقيادته والتزامه في هذا المجال".
واكدت امام الصحافيين ان محادثاتها مع الرئيس اناستاسيادس شملت ايضا دور بلاده في الشرق الاوسط.
وقالت "امضينا وقتا طويلا في مناقشة البعد الاقليمي لعملية السلام في الشرق الاوسط بالنظر ايضا الى الزيارة التي يعتزم رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو القيام بها الاسبوع المقبل".
واضافت ان "الدور الذي تلعبه قبرص في هذا الخصوص مهم للاتحاد الاوروبي وبالتأكيد تبادلنا الاراء حول الاطار الاوسع في المنطقة بعد الاتفاق مع ايران والعلاقات مع مصر وباقي الشرق الاوسط الاوسع".
وكانت تشير الى الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني الذي تم توقيعه بين ايران ودول مجموعة 5+1 في 14 تموز/يوليو في فيينا.
وقبرص التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي في 2004 سعت لتطوير العلاقات مع جيرانها في الشرق الاوسط في السنوات الماضية.
وفي نيسان/ابريل الماضي استضافت قمة مصغرة مع قادة مصر واليونان تم الاتفاق خلالها على الحاجة الى تعزيز التعاون في مكافحة "الارهاب".
كما تبحث مع اسرائيل موضوع استغلال احتياطي الغاز في البحر الابيض المتوسط.