Navigation

مواجهات عنيفة في المسجد الاقصى قبل ساعات من بدء الاعياد اليهودية

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية في محيط مجمع المسجد الاقصى في 13 ايلول/سبتمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 13 سبتمبر 2015 - 06:43 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اندلعت اشتباكات عنيفة صباح الاحد في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية التي قامت للمرة الاولى بطرد الحراس الاردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية.

وتأتي المواجهات مع تصاعد التوتر على اثر اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الاربعاء حظر جماعة "المرابطون" التي تضم نساء ورجالا وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الاقصى في القدس المحتلة.

وتوجهت مجموعات من الزوار اليهود بمناسبة السنة العبرية الجديدة الى باحة المسجد الاقصى لزيارته.

ويسمح للزوار غير المسلمين بزيارة المسجد الاقصى من الساعة السابعة صباحا وحتى الحادية عشر صباحا يوميا ما عدا الجمعة والسبت.

ودخلت عدة مجموعات صباح الاحد عبر باب المغاربة، الباب الوحيد المخصص لغير المسلمين بينما اغلقت الشرطة الاسرائيلية كافة الابواب الاخرى المؤدية الى المسجد.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان وزير الزراعة الاسرائيلي اوري اريئيل من اليمين المتطرف كان من بين الزوار.

وقال بيان للشرطة الاسرائيلية ان متظاهرين فلسطينيين شبابا تمركزوا ليل السبت الاحد في المسجد "للاخلال" بزيارات اليهود قبل ان تبدء مساء الاحد الاحتفالات برأس السنة اليهودية.

واضافت الشرطة ان "متظاهرين ملثمين كانوا في المسجد رشق رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات"، موضحة ان "انابيب مشبوهة يمكن ان تملأ بمتفجرات يدوية الصنع عثر عليها عند مدخل المسجد".

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد بشدة اقتحام الشرطة الاسرائيلية للمسجد الاقصى صباح الاحد،بعد اشتباكات عنيفة في باحة الحرم القدسي مع شبان فلسطينيين قبل ساعات من بدء الاحتفالات براس السنة العبرية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة "ندين بشدة اقتحام جيش وشرطة الاحتلال للمسجد الاقصى المبارك والاعتداء على المصلين" مشددا ان "القدس الشرقية والمقدسات الاسلامية والمسيحية خط احمر،لن نقف مكتوفي الايدي امام هذه الاعتداءات على مقدساتنا".

ودانت مصر "اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلى" باحة المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين، محذرة اسرائيل من "الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية".

كما دانت الحكومة الاردنية الاحد قيام قوات اسرائيلية باقتحام المسجد الاقصى داعية الحكومة الاسرائيلية الى "التوقف عن استفزازاتها" و"منع الاعتداءات على الاماكن المقدسة".

ونددت دائرة الاوقاف الاسلامية التي تدير المسجد قيام الشرطة الاسرائيلية بطرد حراس المسجد الاقصى التابعين للاردن من المسجد.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

وقال فراس الدبس من دائرة الاوقاف لوكالة فرانس برس "هذه المرة الاولى التي يقومون فيها باجلاء كافة الحراس" موضحا "اصيب اثنان منهم بالرصاص المطاطي". واضاف "اصيب مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني ايضا وتم اعتقاله".

وبحسب الدبس فان "الشرطة التي كانت على السطح قامت بكسر نوافذ تاريخية من اجل اطلاق قنابل اليدوية داخل المسجد".

وجرت صدامات مماثلة في تشرين الثاني/نوفمبر اتخذت السلطات الاسرائيلية على اثرها قرارا نادرا باغلاق باحة المسجد الاقصى مما تسبب بازمة دبلوماسية مع الاردن.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتهم اسرائيل الجمعة بالسعي الى تقسيم المسجد "زمانيا ومكانيا" مؤكدا ان هذا "لن يمر".

واكد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي "سنضمن الحفاظ على الوضع الراهن".

وبحسب اردان فان اعمال العنف التي وقعت صباح الاحد "يجب ان تدفعنا الى التفكير: لا يجب ان يقوم مثيرو شغب مسلمون بتحويل هذا المكان المقدس الى ساحة قتال".

وقالت خديجة خويص التي عرفت نفسها كمرابطة وهي ممنوعة من دخول المسجد، ووقفت امام باب مؤدي اليه"اليوم،نجحوا في تحويل الاقصى الى منطقة دون مسلمين".

وخارج المسجد نشرت اعداد من عناصر الشرطة الذين قاموا بمطاردة المتظاهرين بالركلات وقنابل الصوت. وتم الاعتداء على بعض الصحافيين بالضرب منهم مصور لوكالة فرانس برس.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.

ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.

ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.

احتلت اسرائيل القدس الشرقية واعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.

وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الابدية والموحدة" في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.