منع سبعة جهاديين من مغادرة استراليا
اعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت الخميس منع سبعة شبان يشتبه في انهم جهاديون من مغادرة استراليا خشية سعيهم الى القتال لصالح مجموعات ارهابية في الشرق الاوسط.
وتضاعفت مخاوف الحكومة من توافد المقاتلين الى العراق وسوريا للانضمام الى منظمات متشددة. واشار ابوت الى ان قدرة تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات مشابهة على استقطاب جهاديين ما زالت قوية.
وصرح "اوقفنا في المطار سبعة شبان استراليين كانوا يخططون للتوجه الى الشرق الاوسط، على ما يبدو للانضمام الى مجموعات ارهابية هناك"، مضيفا ان الحادثة "تعكس استمرار قدرة طائفة الموت هذه (اي تنظيم الدولة الاسلامية) على اجتذاب" مناصرين.
وافادت صحيفة سيدني ديلي ان خمسة من الشباب حاولوا المغادرة من مطار سيدني معا على رحلة متجهة الى ماليزيا في 12 اب/اغسطس، ما اطلق انذارا بسبب المبالغ المالية التي كانت بحوزتهم.
واشارت الصحيفة نقلا عن مصدر في الاستخبارات الى ان بعض الموقوفين معروفون لدى السلطات وتم تعليق جوازات سفرهم فورا عملا بقوانين جديدة باتت سارية هذا العام.
ولم يؤكد ابوت التفاصيل معتبرا انها "شؤون عملانية". كما اشاد بشرطة الحدود ووحدات مكافحة الارهاب في المطارات على اتمام عملها "بهذه الطريقة المهمة والبارزة جدا".
وتقدر كانبيرا ان حوالى 120 استراليا ما زالوا يقاتلون في العراق وسوريا فيما قتل 30 شخصا على الاقل.
كما يقدر وجود حوالى 160 داعما على اراضي استراليا يرسلون المال الى المقاتلين في الخارج ويدعمونهم معنويا كذلك.
وضاعفت استراليا مستوى الانذار الى "مرتفع" قبل عام تقريبا ونفذت عدة مداهمات لمكافحة الارهاب في مختلف المدن مذاك.
كما اقرت الحكومة سلسلة قوانين تتعلق بالامن القومي اضافة الى تشريع في حزيران/يونيو يهدف الى سحب الجنسية الاسترالية من حاملي جنسيتين بسبب علاقتهم بالارهاب.
وصرح وزير الهجرة بيتر داتن انه قلق حيال عدد الاستراليين الشباب الساعين الى القتال في الخارج.
واضاف "نحن قلقون حيال عدد الاشخاص في المطارات ولا سيما الشباب منهم الذين قد يسعون الى المغادرة لاسباب تثير الرعب لدى الاستراليين واهاليهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم بلا اي شك".