منظمة التعاون الاسلامي تطالب بقوة اممية لتقليص تدفق اللاجئين السوريين
طالبت منظمة التعاون الاسلامي الاحد الامم المتحدة ببحث انشاء قوة لحفظ السلام لسوريا التي تمزقها الحرب من اجل الحد من تدفق اللاجئين الذي اعتبرت انه يزعزع الاستقرار في المنطقة.
وناشدت المنظمة التي تضم 57 دولة في اجتماع طارئ، مجلس الامن الدولي "التحرك على نحو عاجل وذلك بدراسة إطلاق عملية أممية متعددة الأبعاد لحفظ السلم في سوريا تمهيدا لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد".
كما دعت "المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على استئناف البحث، فورا وعلى وجه السرعة، عن حلول سياسية سريعة للنزاع السوري".
واكدت المنظمة ان "الأسباب الجذرية للأزمات الإنسانية التي تواجه الشعب السوري هي جرائم الحرب التي يرتكبها النظام في سوريا".
وفر اكثر من 4 ملايين سوري من بلادهم حيث يواجه الرئيس السوري بشار الاسد مجموعات معارضة مسلحة مختلفة من بينها تنظيم الدولة الاسلامية الذي نفذ فظائع واسعة النطاق.
وادت حركة النزوح من سوريا الى ازمة في اوروبا حيث تتوقع المانيا استقبال 800 الف طالب لجوء من سوريا وغيرها هذا العام.
واضاف البيان الختامي ان الاجتماع شدد "على المسؤولية المشتركة لجميع الدول، وخاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين تجسيدًا لمبدأَيْ التعاطف والتضامن الإسلاميين".
ولفتت المنظمة الى ان اكثر من نصف اعضائها لم يوقعوا على اتفاقية الامم المتحدة للاجئين وحثتهم على ذلك.
ولم تنضم اي من دول الخليج الى الاتفاقية التي تحدد معايير التعامل مع النازحين الى بلدان اخرى وحقوقهم.
وتعتبر دول الخليج من الد اعداء النظام السوري حيث وفرت التمويل والاسلحة لمجموعات معارضة تقاتل نظامه.
في الوقت نفسه انضمت السعودية وجيرانها في العام الفائت الى ائتلاف عسكري بقيادة اميركية لقصف جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وناشدت المنظمة "جميع البلدان على الكف عن تقديم الدعم العسكري لنظام الأسد الذي يعد المسؤول عن الجرائم ضد الإنسانية وعن الأزمة الإنسانية الراهنة" بحسب البيان.
وياتي هذا النداء فيما تتهم واشنطن موسكو بالقيام بتعزيزات عسكرية في سوريا، علما ان روسيا تدعم نظام الاسد في وجه معارضيه منذ اكثر من اربع سنوات.
كما طالبت المنظمة "جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية والفاعلين الدوليين في المجال الإنساني تعزيز مساهماتهم للبلدان المجاورة (لسوريا) على أساس مبدأ تقاسم الأعباء نظراً لكون هذه البلدان هي من تتحمل الجزء الأكبر" من العبء الانساني للاجئين السوريين.