مقتل 31 شخصا في قصف للحوثيين على احد احياء عدن
قتل 31 شخصا على الاقل واصيب حوالى مائة بجروح الاربعاء في قصف للحوثيين على احد احياء عدن، في الوقت الذي تكرر الامم المتحدة المطالبة باقرار هدنة انسانية لمساعدة السكان المدنيين العالقين وسط المعارك.
من جهة ثانية وبموازاة المعارك الدائرة بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تمكن مئات السجناء وبينهم محكومون بالاعدام، من الفرار من السجن المركزي في تعز في جنوب غرب اليمن، حسب ما افاد مسؤولون موالون للحكومة.
في عدن كبرى مدن جنوب اليمن التي تشهد معارك منذ اكثر من ثلاثة اشهر، اطلق الحوثيون نحو 15 صاروخ كاتيوشا فجر الاربعاء على حي المنصورة السكني، حسب ما افاد علي الاحمدي المتحدث باسم القوات الموالية للحكومة.
وسقطت الصواريخ الاولى على شارع مزدحم قبيل الامساك، حسب ما اعلن المتحدث نفسه، الذي اوضح ان الحوثيين قاموا بعد ذلك بقصف الحي نفسه بشكل متقطع ما ادى الى اصابة عدد كبير من الاشخاص كانوا يقومون بدفن ضحايا القصف الاولي.
وافاد المسؤول عن القطاع الصحي في عدن عن سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلا واصابة 103 بجروح نقلوا الى ثلاثة مستشفيات في عدن. وقال احد المصادر الطبية ان "العديد من الجرحى بحالة الخطر وبعضهم بترت اطرافهم".
وافاد سكان في عدن ان طائرات التحالف العربي شنت خلال ليلة الثلاثاء الاربعاء غارات على حيي دار سعد وخور مكسر في عدن، من دون الابلاغ عن ضحايا.
ويوصف الوضع الانساني في عدن بالكارثي، اذ يفتقر السكان الى المؤن وتنتشر الامراض بسبب تراجع النظافة ونقص الادوية.
وفي محافظة لحج المجاورة قتل 13 شخصا من المتمردين في غارة لقوات التحالف العربي بقيادة العربية السعودية اصابت بناء كان يتمركز فيه الحوثيون مع حلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حسب ما افاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس.
وبعيدا في الشمال قتل 21 متمردا وتسعة مقاتلين من الموالين للحكومة خلال 24 ساعة من معارك وقعت في مدينة تعز وفقا لمصادر محلية وطبية.
وفي هذه المدينة لا يزال انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي فر الى العربية السعودية، يواصلون الاربعاء عمليات البحث عن السجناء ال1200 الذين اطلق المتمردون سراحهم مساء الثلاثاء قبل سقوط السجن بايدي القوات الموالية للحكومة.
وقال مسؤول موال للحكومة ان المتمردين فتحوا ابواب السجن المركزي قبل انسحابهم منه ودخول القوات الموالية للحكومة اليه.
وقال مصدر عسكري لفرانس برس الاربعاء ان "ما بين خمسة وثمانية عناصر من القاعدة هم بين السجناء" الفارين.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هاجم مطلع نيسان/ابريل السجن المركزي في المكلا في جنوب شرق اليمن واطلق سراح اكثر من 300 سجين بينهم احد قادته مستفيدا من الفوضى في البلاد.
وتمكن الحوثيون منذ تموز/يوليو 2014 من السيطرة على مناطق واسعة من اليمن مدعومين من ايران. ومنذ 26 اذار/مارس تقوم العربية السعودية على راس تحالف عسكري عربي بقصف مواقع للمتمردين في اليمن لمنعهم من السيطرة على كامل البلاد.
والثلاثاء توفي جندي سعودي اصيب برصاص اطلق من اليمن، متأثرا بجروحه ما يرفع الى 46 على الاقل عدد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا منذ نهاية اذار/مارس برصاص اطلق من الحدود وفقا للتحالف.
وجدد موفد الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد المطالبة باقرار هدنة انسانية في البلاد، حسب ما افاد مسؤول في الحكومة اليمنية في المنفى.
وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس ان "الامم المتحدة تمارس ضغوطا على الحكومة لاقرار هدنة" وذلك في اطار التعليق على مضمون اللقاء بين الرئيس هادي والموفد الاممي الثلاثاء في الرياض.
وكانت جولة من المفاوضات تحت اشراف الامم المتحدة انتهت في التاسع عشر من حزيران/يونيو في جنيف من دون التوصل الى اتفاق هدنة.