مقتل 13 جهاديا وعشرين مدنيا على الاقل في غارات على شمال سوريا
قتل 13 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية وعشرة مدنيين على الاقل في غارات جوية استهدفت الثلاثاء مدينة الرقة، معقل الجهاديين في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي مدينة حلب (شمال)، قتل عشرة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال جراء غارات جوية على احياء في المدينة التي تشهد معارك مستمرة بين النظام والفصائل المقاتلة منذ صيف 2012، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 13 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية وعشرة مدنيين جراء 16 غارة جوية على الاقل استهدفت اليوم مقار وحواجز للتنظيم في مناطق عدة في مدينة الرقة".
واضاف "لم تعرف اذا كانت الطائرات الحربية التي شنت الغارات روسية ام تابعة لقوات النظام السوري".
واشار عبد الرحمن الى ان "حصيلة القتلى هذه توافرت من مستشفى واحد في المدينة، اذ لا يمكن الوصول الى مستشفيات اخرى نقل اليها تنظيم الدولة الاسلامية جرحاه بسبب الطوق الامني المفروض عليها".
وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الرقة في كانون الثاني/يناير 2014 بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين استولوا عليها من قوات النظام في آذار/مارس 2013.
وتشن موسكو منذ 30 ايلول/سبتمبر ضربات جوية في سوريا تقول انها تستهدف "المجموعات الارهابية"، لكن الغرب يتهمها بعدم التركيز على تنظيم الدولة الاسلامية، بل استهداف فصائل المعارضة الاخرى التي يصنف بعضها في خانة "المعتدلة".
وتشمل الضربات التي تشنها موسكو محافظة الرقة، التي يستهدفها ايضا الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن بغارات منذ ايلول/سبتمبر 2014.
من جهة ثانية، قتل عشرة مدنيين على الاقل، بينهم ثلاثة اطفال، واصيب اخرون بجروح جراء غارات جوية على احياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في جنوب مدينة حلب، بحسب المرصد.
وقال عبد الرحمن "لم يعرف ما اذا كانت الطائرات الحربية التي شنت الغارات على حلب روسية ام تابعة للنظام السوري".
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ ثلاث سنوات بين قوات النظام ومقاتلي الفصائل الذين يتقاسمون السيطرة على احياء المدينة. وغالبا ما يستهدف النظام الاحياء تحت سيطرة الفصائل بقصف جوي ومدفعي، ويرد المقاتلون بقصف الاحياء تحت سيطرة النظام بالقذائف.
في شمال شرق البلاد، احرزت "قوات سوريا الديموقراطية" تقدما في شمال شرق مدينة الحسكة عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب المرصد الذي احصى مقتل سبعة جهاديين على الاقل جراء المعارك في المنطقة وغارات الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن.
واعلنت "قوات سوريا الديموقراطية" التي تشكلت الشهر الماضي وتضم مقاتلين عربا واكرادا وتحظى بدعم اميركي في نهاية شهر تشرين الاول/اكتوبر بدء عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف "لتحرير" الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة. وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين منذ ذلك الحين.
وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية مع قوات النظام السيطرة على مدينة الحسكة التي تعرضت لهجمات عدة شنها تنظيم الدولة الاسلامية خلال الاشهر الماضية.
وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف اذار/مارس 2011 قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل اكثر من 250 الف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.