Navigation

مقتل 11 مقاتلاً موالياً لطهران في سلسلة ضربات في شرق سوريا (المرصد)

خريطة تُظهر موقع مدينة البوكمال في شرق سوريا afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 30 يناير 2023 - 11:38 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

قُتل 11 مقاتلاً من المجموعات الموالية لإيران جراء ثلاث استهدافات جوية منفصلة طالت في أقل من 24 ساعة شاحنات في شرق سوريا بعد عبورها تباعاً من الجانب العراقي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي قال إنها كانت تقل أسلحة.

وتعد المنطقة الحدودية بين شرق سوريا والعراق من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وبينها فصائل عراقية. وتعرضت على مر السنوات شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية، بينها ما أعلنت عنه واشنطن وأخرى نُسبت إلى إسرائيل.

وغداة استهداف طائرات مسيّرة قافلة شاحنات في ريف البوكمال، بعد عبورها من العراق، ما أوقع سبعة قتلى من القوات الموالية لطهران، وفق المرصد، استهدفت طائرة مسيّرة صباح الاثنين سيارة رباعية الدفع في المكان ذاته.

وأدى القصف إلى "مقتل قيادي في مجموعة مقاتلة موالية لإيران مع اثنين من مرافقيه من جنسيات غير سورية"، بينما كانوا يتفقدون موقع الاستهداف ليلاً، بحسب المصدر ذاته.

وبعد ساعات عدة من الهجوم الثاني، استهدفت طائرة مسيرة صهريج نفط رجح المرصد السوري أنه كان يقل أسلحة وذخائر، ما أدى إلى انفجاره ومقتل مقاتل موال لايران.

ولم يتمكن المرصد من تحديد جنسيات القتلى في الهجمات الثلاث، ولا هوية الجهات التي نفذتها. ولم يعلن أي طرف مسؤوليته حتى اللحظة.

إلا أن مصدراً سورياً في معبر البوكمال، رفض الكشف عن اسمه، نفى أن تكون الشاحنات المستهدفة محملة بأسلحة. وقال لوكالة فرانس برس الإثنين إن "قافلة مؤلفة من 25 شاحنة مبردة كانت قد حازت على ترخيص مسبق للدخول تباعاً الى سوريا، وقد تعرضت لثلاث استهدافات منذ ليل الأحد". وأوضح أن "الشاحنات محملة بمواد غذائية مقدمة كمساعدات من إيران الى الشعب السوري".

وبدأت الضربات ليلاً باستهداف ست شاحنات تبريد فور دخولها من العراق، وكانت تقل أسلحة إيرانية وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق، لكنّ إذاعة "شام إف إم" المحلية المقربة منها ذكرت أن طيراناً "مجهول الهوية استهدف بعدد من الغارات ست شاحنات تبريد" أثناء توقفها شرق البوكمال "بعد اجتياز البوابة الحدودية المشتركة مع العراق".

وفي العراق، أكد مسؤول من سلطات الحدود لفرانس برس أنّ "الشاحنات التي قصفت داخل سوريا عراقية لكنها لا تحمل أي بضائع عراقية". وقال إنّ "الشاحنات تقلّ بضائع إيرانية باتجاه سوريا وقد عبرت من منافذ غير رسمية"، مرجحاً استخدام شاحنات عراقية عوض الإيرانية لتلافي تعرّضها للقصف.

وبحسب المرصد، دخلت قافلتان على الأقل خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، لافتاً إلى نقلها "أسلحة متطورة" الى مجموعات موالية لطهران.

- 15 ألف مقاتل -

تعدّ إيران داعماً رئيسياً لدمشق. وقدمت لها منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وقد بادرت في العام 2011 إلى فتح خط ائتماني لتأمين احتياجات سوريا من النفط بشكل خاص، قبل أن ترسل مستشارين عسكريين ومقاتلين لدعم الجيش السوري في معاركه. وقد ساهم هؤلاء في ترجيح الكفة لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة.

ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزأين، فيما تسيطر قوات سوريا الديموقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.

ويقدّر المرصد انتشار نحو 15 الف مقاتل من القوات الإيرانية من المجموعات الموالية لها في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين.

وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات جوية، استهدفت إحداها في تشرين الثاني/نوفمبر قافلة تضم صهاريج محروقات وأسلحة بعد عبورها من العراق. وأسفر القصف الذي أعلنت اسرائيل مسؤوليتها عنه لاحقاً، عن مقتل 14 مقاتلاً موالين لطهران.

ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكّد تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وأقر التحالف الدولي مراراً بتنفيذه ضربات ضد مقاتلين موالين لطهران.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.