مقتل طفل وسقوط جرحى في هجمات بالقنابل اليدوية في بوجمبورا
اسفر انفجار خمس قنابل يدوية على الاقل صباح الاثنين في العاصمة البوروندية بوجومبورا، عن مقتل طفل واصابة عشرة اشخاص على الاقل بجروح، كما اعلن مصدر في الشرطة وشهود.
وقتل طفل في العاشرة في سوق سيوني بحي نغاغارا شمال المدينة، حسبما قال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس.
واكدت الشرطة معلومات مجموعة من الصحافيين البورونديين ومنظمة "اس او اس ميديا بوروندي" التي بثت على حسابها في تويتر صورة الطفل غارقا في دمائه في الشارع.
وانفجرت ثلاث قنابل يدوية رمى بها اشخاص كانوا على دراجة نارية، في وسط بوجومبورا وفي شارعي روهيرو وبوينزي، واثنتان اخريان في حي نغاغارا، كما ذكر شهود اتصلت بهم وكالة فرانس برس.
وقال احد سكان بوجومبورا طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس، "لا نعرف ماذا يحصل، لكن من الواضح انهم يريدون ترهيبنا. لقد سمعت حتى الان انفجار ثلاث قنابل يدوية، وهنا قرب المستديرة المركزية (لروهيرو)، سقط عدد من الجرحى" هم خمسة رجال وامرأة واحدة.
ووقعت الهجمات بينما من المتوقع ان يعلن الاتحاد الاوروبي الاثنين فشل مشاوراته مع بوروندي حول حقوق الانسان والديموقراطية، وتعليق جديد لمساعدته المباشرة لبوجومبورا، كما اعلن مصدر ديبلوماسي في بروكسل.
وبعد بداية هادئة لكانون الثاني/يناير، تشهد بوجومبورا عودة مفاجئة للهجمات بالقنابل اليدوية التي اصبحت شبه يومية منذ اوائل شباط/فبراير.
وتتبادل السلطة والمعارضة الاتهام بالوقوف وراء هذه "الهجمات الارهابية" التي تزايدت منذ بداية الازمة في بوروندي، ولم يعلن اي طرف مسؤوليته عنها.
وتواجه البلاد ازمة سياسية عميقة منذ ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا اواخر نيسان/ابريل 2015 الى ولاية ثالثة. وقد اعيد انتخابه في تموز/يوليو.
واحبطت السلطات البوروندية انقلابا عسكريا في ايار/مايو وقمعت بقسوة تظاهرات استمرت ستة اسابيع في بوجومبورا، لكنها لم تتمكن من وقف التصعيد في اعمال العنف التي باتت مسلحة، ونشوء حركات متمردة البدائية مصممة على اطاحة نكورونزيزا.
واسفرت اعمال العنف حتى الان عن اكثر من 400 قتيل ودفعت بأكثر من 230 الفا الى مغادرة البلاد، ومنهم عدد كبير من المعارضين والناشطين والصحافيين، كما تقول الامم المتحدة.