مقتل جنديين واصابة اربعة في مواجهات مع "ارهابيين" غرب تونس
اعلنت وزارة الدفاع التونسية الاثنين مقتل جنديين واصابة اربعة في مواجهات مع "ارهابيين" بجبل سمامة بولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.
وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم الوزارة لفرانس برس "استشهد جنديان واصيب اربعة آخرون مساء الاثنين خلال تبادل لاطلاق النار مع ارهابيين في جبل سمامة".
واوضح ان مسلحين اطلقوا النار على وحدة من الجيش كانت تقوم بعملية تمشيط في الجبل بحثا عن راعي اغنام خطفه "ارهابيون" مساء الاحد، ثم جرى تبادل لاطلاق النار بين الجانبين فقتل جنديان واصيب اربعة.
وأفاد مصدر أمني مراسل فرانس برس في القصرين ان " ستة إرهابيين اختطفوا مساء الأحد نجيب القاسمي (37 عاما) عندما كان يرعى اغنامه في جبل سمامة"، موضحا ان الراعي متزوج وأب لطفلين ويقطن منطقة سيدي حراث المتاخمة لجبل سمامة.
وأوضح المصدر ان الخاطفين "اعتدوا بالعنف الشديد على راع آخر كان برفقة نجيب القاسمي ثم اطلقوا سراحه بعد ان نزعوا شريحة هاتفه المحمول".
ويقع جبل سمامة قرب جبل الشعانبي (أعلى قمة) الذي تتحصن فيه "كتيبة عقبة بن نافع" الجماعة الجهادية الرئيسية في تونس والمرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتبنت "كتيبة عقبة بن نافع" المرتبطة بتنظيم القاعدة مساء الاثنين الاعتداء، بحسب موقع سايت الاميركي.
وفي 23 اغسطس/آب الماضي، قتل عنصر جمارك واصيب ثلاثة آخرون برصاص جهاديين في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين، في عملية تبنتها "كتيبة عقبة بن نافع".
وبعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي، خططت الكتيبة التي تحمل اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس قبل نحو 1400 سنة، لتحويل هذا البلد الى "أول امارة اسلامية في شمال افريقيا" وفق السلطات التونسية.
ومنذ نهاية 2012، قتل عشرات من عناصر الأمن والجيش في انفجار ألغام وكمائن وهجمات نسبتها السلطات الى الكتيبة.
وزرعت الكتيبة ألغاما تقليدية الصنع في جبال بولاية القصرين لمنع تقدم قوات الامن والجيش.
وفي نيسان/ابريل 2014 أعلنت تونس جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وجبال سمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية".
وعزت وزارة الدفاع آنذاك هذا الإجراء الى "تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، وتضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".
وبحسب السلطات، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال أخرى بولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب) الحدوديتين مع الجزائر.
وفي 28 آذار/مارس الماضي، قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة (وسط غرب) تسعة من ابرز قياديي الكتيبة، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر.
وإثر تلك العملية، اعلن وزير الداخلية ناجم الغرسلي انه تم ضرب الكتيبة "بنسبة 90 في المئة".