مقتل ثلاثة متظاهرين في بانغي وشلل عام بسبب الحواجز
قتل ثلاثة اشخاص على الاقل الاثنين في بانغي بنيران جنود الامم المتحدة اثناء تفريق تظاهرة قرب مقر الرئاسة في مدينة مشلولة بسبب الحواجز التي اقيمت على محاور الطرق الرئيسية بعد اعمال عنف دامية في عطلة نهاية الاسبوع كما قال مصدر طبي.
لكن بعثة الامم المتحدة في افريقيا الوسطى اكدت في بيان نقل لوكالة فرانس برس في ليبرفيل، ان القبعات الزرق الذين يدافعون عن القصر الرئاسي في بانغي "لم يفتحوا النار" الاثنين على متظاهرين ولم يقتلوا ثلاثة منهم.
وخلصت البعثة الاممية الى القول انها "ما زالت قلقة من مثل هذه الادعاءات وستقوم بالتحقق منها".
وقال المصدر الطبي لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان ثلاثة متظاهرين قتلوا وسبعة اخرين جرحوا جراء اطلاق النار فيما كان المتظاهرون يتوجهون عند منتصف النهار نحو مقر الرئاسة مطالبين باستقالة الرئيسة الانتقالية كاترين سامبا بانزا بعد اعمال العنف التي وقعت في اليومين الاخيرين.
والرئيسة سامبا بانزا موجودة حاليا في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وبعد تفريق التظاهرة سمع اطلاق نار من مصدر غير محدد في حي اخر من العاصمة وقتل فتى "برصاص طائش" بحسب هذا المصدر الطبي.
وكان اغتيال سائق مسلم لدراجة تاكسي من حي بي كيه-5 بمثابة الصاعق الذي فجر هذه الموجة الجديدة من اعمال العنف التي اعقبتها اعمال انتقامية طائفية تعودت عليها بانغي منذ سنتين.
وكانت حركة السير شبه معدومة في شوارع عاصمة افريقيا الوسطى. وقد تموضعت القوات الفرنسية في عملية سنغاريس والامم المتحدة التي ما زالت موجودة من اجل استقرار البلاد، في نقاط مختلفة من بانغي.
ولم يفتح معظم التجار محلاتهم صباح الاثنين عند رفع حظر التجول الذي فرضته الحكومة الانتقالية الاحد لاعادة الهدوء، متخوفين، مثل سائقي سيارات الاجرة، من تعرضهم لاعتداء او نهب.
ولم يتم الالتزام بحظر التجول اذ سجلت اعمال نهب خلال الليل في احياء مختلفة كما سمع دوي اطلاق نار مرات عدة.
وامتدت اعمال العنف ونهب المتاجر والمستودعات والمنازل الى احياء مجاورة ما اوقع اكثر من عشرين قتيلا ونحو مئة جريح بحب مصادر طبية واستشفائية.
واطاحة حركة التمرد سيليكا بالرئيس فرنسوا بوزيزي في اذار/مارس 2013 اغرقت المستعمرة الفرنسية السابقة غير المستقرة اصلا والتي تعد من افقر بلدان العالم، في اخطر ازمة منذ استقلالها في 1960، ما ادى الى مجازر بين المسلمين والمسيحيين في 2013 و2014.
لكن مستوى العنف انخفض الى حد كبير منذ ذلك الحين غير ان مجموعات مسلحة ما زالت تعيث فسادا في بعض انحاء البلاد.