اعلنت وزارة الداخلية ان اربعة اسلاميين قتلوا واعتقل سبعة الاحد في عملية امنية واسعة النطاق في طاجيكستان شنت بعد هجمات على الشرطة الجمعة، ما يرفع حصيلة القتلى في صفوف المسلحين الى 17.

وصرح متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان "القوات الحكومية قتلت اربعة اعضاء في مجموعة ارهابية في عملية في راميت" على بعد حوالى 50 كلم شرق العاصمة دوشانبي.

واوضح ان "سبعة ناشطين اخرين اعتقلوا" مضيفا انه تم ضبط 18 بندقية كلاشنيكوف وذخائر.

وقال المصدر نفسه ان 17 ناشطا اسلاميا قتلوا واعتقل اربعون منذ السبت في هذه العملية الامنية التي كانت مستمرة حتى مساء الاحد.

واكد المتحدث ان قوات الامن المشاركة في العملية لم تتكبد اي خسائر.

والجمعة قتل تسعة شرطيين و13 مهاجما في هجومين احدهما ضد حاجز للشرطة في دوشانبي والثاني ضد مركز للشرطة في فاهدات وفق لاخر حصيلة للوزارة.

واتهمت السلطات على الفور نائب وزير الدفاع عبد الحليم نزار زاده، الذي اقيل من منصبه مباشرة، والمعارضة الاسلامية المعتدلة التي ينتمي اليها بتدبير الهجمات.

وصرح رئيس طاجيكستان امام علي رحمن الاحد ان العنف هو نتيجة "خطط اجرامية" متوعدا بان مرتكبيه سينالون "العقاب الذي يستحقونه".

يذكر ان الحرب الاهلية الدامية بين السلطة المقربة من الشيوعية والاسلاميين ادت الى مقتل 150 الف شخص بين عامي 1992 و 1997. وكان نزار زاده يقاتل ضمن المعارضة التي ضمت ديموقراطيين واسلاميين، وفقا للوزارة.

ثم تولى منصبا رسميا رفيعا بفضل العفو بموجب اتفاقات السلام الموقعة عام 1997 والتي وضعت حدا للقتال.