Navigation

مسيحيون عراقيون طردهم الجهاديون يصلون من اجل عودتهم

البطريرك يوحنا بطرس موشي يتوسط رجال دين يصلون على قمة جبل زرتك على بعد 25 كلم شرق الموصل، الخميس 6 آب/اغسطس 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 07 أغسطس 2015 - 06:09 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تجمع رجال دين مسيحيون عراقيون للصلاة الخميس في جوار دير قديم يطل على سهل نينوى في الذكرى الاولى لتهجيرهم من هذه المنطقة بيد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، آملين بعودة قريبة اليها.

وتمكن رجال الدين من الوصول الى قمة جبل زرتك- العين الصفرة ووقفوا بجانب دير مار دانيال العائد الى القرن الرابع عشر وسط انتشار قوات البشمركة الكردية حيث اقاموا صلاتهم على نية العودة.

وقال مطران الموصل وكركوك وكردستان للسريان الكاثوليك يوحنا بطرس موشي لوكالة فرانس برس "نريد ان يسمع الخيرين الطيبين دعاءنا من هذا المكان حتى يستعجلوا ويحرروا مناطقنا باسرع وقت ممكن".

واضاف المطران موشي "نصلي هنا لنكون في اقرب نقطة من منطقتنا، واليوم لولا حماية البشمركة لما استطعنا الوصول الى هنا. حنينا الى منطقتنا دفعنا الى ان نأتي ونصلي هنا ونشاهد منطقتنا ولو عن بعد لان قلبنا يحن اليها".

وتابع "أشعر بحزن والم حتى هذه الساعة. اشعر بانني سكران ولا اعرف حتى الان لماذا طردت من منطقتي لانه لم يكن لنا اي ذنب ولم نعتد على احد وكنا مسالمين مع الجميع".

واكد ان اوضاع المسيحيين الذين نزحوا من الموصل "ليست جيدة، لانهم طردوا من منازلهم وهم في حالة مزرية وكلما طالت فترة نزوحهم كلما يأسوا". وقال "لهذا نطلب من اصحاب القرار الاستعجال في عودتنا الى مناطقتنا".

ويعتبر جبل زرتك الواقع شمال شرق مدينة الموصل الخط الامامي لقوات البشمركة ويطل على سهل نينوى. وهو النقطة الاقرب الى قرقوش، اكبر مدينة مسيحية في العراق احتلها التنظيم المتطرف في اب/اغسطس 2014.

وفي التاسع من حزيران/يونيو 2014، شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما واسعا اجبر مئات الالاف على مغادرة منازلهم.

وفي اليوم التالي، سيطر الجهاديون على الموصل، ثاني اكبر مدن العراق التي يقيم فيها عدد كبير من المسيحيين.

وبعد شهرين، اضطر قسم كبير من هؤلاء الى النزوح بسبب تقدم المتطرفين وخصوصا في نينوى.

وهذه المحافظة التي تمتد من الموصل حتى اربيل، عاصمة كردستان العراق، تضم غالبية مسيحيي العراق.

وبمساعدة من الضربات الجوية التي شنها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، تمكنت قوات البشمركة من استعادة بعض المناطق في شمال العراق. لكن هذا الرد تراجع في الاشهر الاخيرة وخصوصا بعد تركز الجهد العسكري على محافظة الانبار في الغرب.

وامل سكان الموصل باستعادة مدينتهم سريعا. ولكن بعد مرور عام على هجوم المقاتلين المتطرفين يجمع المحللون على القول ان معركة الموصل لا تزال بعيدة.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.