Navigation

محمد بخاري يعد بتكثيف الحملة ضد بوكو حرام

الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري يحيي الحضور في ساحة النسور في ابوجا بعد القاء خطاب تنصيبه afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 29 مايو 2015 - 12:38 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

وعد الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري في خطاب تنصيبه في العاصمة الاتحادية ابوجا الجمعة بالعمل مباشرة على معالجة "التحديات الهائلة" التي تواجه بلاده وخصوصا تكثيف الحملة العسكرية ضد جماعة بوكو حرام الاسلامية.

وبدأ محمد بخاري (72 عاما) الجمعة مهامه على رأس الدولة بعد ادائه القسم على اثر انتخابات تاريخية في هذا البلد الاول في عدد السكان والاقتصاد في افريقيا ولم يشهد يوما فوزا للمعارضة على رئيس دولة انتهت ولايته.

وقال بخاري ان نيجيريا تواجه "تحديات هائلة" مضيفا "سنواجهها مباشرة، ولن يندم النيجيريون على تكليفنا هذه المسؤولية". واضاف الرئيس المسلم المتحدر من شمال البلاد ان "بوكو حرام مجموعة من الناس المجانين الذين لا دين لهم وابعد عن الاسلام مما يمكن ان نتصور".

واضاف انه سيقيم مركزا جديدا للقيادة العسكرية في مايدوغوري (شمال شرق) معتبرا انه "لا يمكن تحقيق النصر من مركز القيادة في ابوجا" وسط البلاد.

كما وعد ببذل كل ما يسعه للافراج عن الاف الرهائن الذين اختطفهم متمردو بوكو حرام ومن بينهم 219 تلميذة مدرسية اختطفن في نيسان/ابريل 2014 في شيبوك (شمال شرق).

والى جانب عنف بوكو حرام، سيواجه بخاري على الفور عدة قضايا كبرى من مكافحة جماعة بوكو حرام الاسلامية الى المشاكل الاقتصادية الخطيرة في البلاد.

وقد وصف الجمعة حجم انتاج الكهرباء لدى اول منتج للنفط في افريقيا بانه "عار وطني" بينما يعاني السكان من انقطاع التيار بشكل متكرر لعدة ايام احيانا. وقال "لن نسمح لهذا الوضع ان يستمر". واكد بخاري "لدينا فرصة، فلننتهزها".

ويأتي تنصيب بخاري بعد 32 عاما على وصول هذا الجنرال الى السلطة عن طريق انقلاب. وقد اسقط بعد عشرين شهرا على ذلك.

ورفعت عشرات الاعلام الدولية والنيجيرية في ساحة النسر في وسط العاصمة الفدرالية ابوجا التي تشهد اجواء احتفالية من اغان ورقصات تقليدية للاحتفال.

وفي المنصة الرسمية يجلس عدد من القادة الاجانب بينهم رئيسا جنوب افريقيا جاكوب زوما ورواندا بول كاغامي ومسؤولون اجانب آخرون مثل وزير الخارجية الاميركي جون كيري حفل التنصيب صباح الجمعة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لوكالة فرانس برس ان "ما جرى في نيجيريا مثال لافريقيا".

وكان نظام الحكم المدني اعيد في 1999 لكن الحزب الديموقراطي الشعبي الذي يقوده الرئيس الذي هزم في الانتخابات غودلاك جوناتان لم يتخل يوما عن السلطة.

وقال بولا تينوبو مؤسس ورئيس المؤتمر التقدمي حزب بخاري، انه "منعطف حاسم في مسيرة البلاد". واضاف "نحن ندرك التحديات التي يواجهها رخاؤنا"، مؤكدا انه "علينا مكافحة غياب الامن والانهيار الاقتصادي والفساد بلا هوادة كما لو اننا ذاهبون الى حرب".

ويصف بخاري نفسه بانه "معتنق للديموقراطية". وقد تعهد مكافحة الفساد في بلاد يبلغ عدد سكانها 173 مليون نسمة.

ويرى المحللون ان مهمته الاولى ستكون تلبية تطلعات سكان يعانون منذ عقود من بنى تحتية مزرية وبطالة كبيرة واعمال عنف مزمنة.

وقال كليمان نوانكو الناشط السابق المعارض لسلطة العسكريين الذي يدير مركز الدفاع عن الحقوق السياسية والقانونية ان "انتقال السلطة يشكل خطوة كبيرة في التطور الديموقراطي لنيجيريا".

ووقال نوانكو ان فوز الانقلابي السابق شكل "مفاجأة سارة". واضاف "نظرا لتاريخ الانتخابات النيجيرية، هزيمة رئيس منتهية ولايته تصبح مفاجأة".

ونيجيريا هي اول دولة منتجة للنفط في افريقيا وتؤمن صادراته سبعين بالمئة من العائدات، لكن انخفاض الاسعار ونقص غير مسبوق في المحروقات اديا الى شلل في البلاد. ولم تعد الدولة تدفع رواتب آلاف الموظفين بينما انخفض سعر العملة الوطنية النايرا الى مستوى تاريخي.

ووعد محمد بخاري وحزبه المؤتمر التقدمي بمزيد من الوظائف والامن والامدادات بالكهرباء. لكن بما ان خزائن الدولة فارغة، قد يكون من الصعب تنفيذ هذه الوعود.

وقالت منظمة البحث والاستثمار "رينيسانس كابيتال" انه "بما ان الادارة الجديدة ستكون مقيدة الى حد كبير بحجم مواردها، نعتقد ان التحدي الاكبر لبخاري سيكون ادارة التطلعات".

وكسب بخاري تأييدا كبيرا من قبل الناخبين بفضل مواقفه الحازمة جدا ضد الفساد.

لكن الخبراء يحذرون من انه قد يضطر للعمل مع سياسيين لا يتمتعون بماض نظيف للابقاء على تحالفه. وقالت المنظمة نفسها "بما ان حزب المؤتمر التقدمي هو تحالف، فهناك احتمال ان تضعف التسويات نوعية التعيينات" حتى داخل الحكومة.

ويتحدر بخاري من شمال نيجيريا حيث الغالبية مسلمة ويتمتع بدعم كبير في هذه المنطقة. لكن ما كان يمكنه الفوز لو لم يحصل على دعم الجنوب حيث الغالبية مسيحية وبعض الشخصيات المهمة في الحزب الديموقراطي الشعبي الذين ارتبطت اسماؤهم في الماضي بقضايا فساد.

ويأمل السكان الذين يعانون من عنف جماعة بوكو حرام في شمال شرق البلاد، في ان يكون اداء بخاري افضل من سلفه. وقد ادى التمرد وقمعه من قبل قوات الامن الى سقوط اكثر من 15 الف قتيل منذ 2009.

وقد حقق الجيش النيجيري تقدما بمساعدة الدول المجاورة الكاميرون وتشاد والنيجر منذ شباط/فبراير في مكافحة هذه الجماعة التي اعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الاسلامية، لكن اعمال العنف والهجمات لم تتوقف.

وستكون منطقة دلتا النيجر في الجنوب من القضايا المهمة اذ ان متمردين سابقين يطالبون باعادة توزيع افضل لعائدات النفط قد يستأنفوا القتال مع انتهاء برنامج للعفو هذه السنة.

وقال مالت ليفرشايت المحلل لدى فيريسك مابلكروفت ان نيجيريا تواجه "خطر رؤية هذه المنطقة النفطية تغرق مجددا في عصيان مسلح مع انعكاسات خطيرة لصناعة النفط والغاز على المالية العامة".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.