كوريا الشمالية تطلق صاروخين تزامنا مع زيارة لوزير الدفاع الاميركي الى المنطقة
وصل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الخميس الى كوريا الجنوبية في زيارة تهيمن عليها قضية كوريا الشمالية التي اطلقت صاروخين في البحر الاصفر خلال الاسبوع الجاري، تزامنا مع زيارته الى المنطقة.
ووصل كارتر الى سيول قادما من طوكيو في اطار جولة تشمل حلفاء واشنطن في آسيا.
واعلن الناطق باسم الوزارة كيم مين سيوك ان الصاروخين اطلقا من قاعدة على الساحل الغربي لكوريا الشمالية الثلاثاء بمناسبة تدريبات روتينية على ما يبدو.
وتزامن اطلاق الصاروخين مع وصول كارتر الى اليابان.
وقال الناطق الكوري الجنوبي ان "كوريا الشمالية تطلق بانتظام صواريخ ارض جو"، موضحا ان وزارة الدفاع لا تعتبر ان هذه الصواريخ تشكل تهديدا.
ورأى كارتر بعد وصوله الى سيول "انها رسالة ترحيب بي (...) تسلمت منصبي قبل ستة اسابيع ولدي صاروخان".
واضاف ان هذه الصواريخ تذكر "بمدى خطورة الوضع في شبه الجزيرة الكورية (...) وكم هو ضروري" لحفظ السلام وجود "قوة (اميركية) مدربة بشكل جيد دعما" للقوات الكورية الجنوبية.
وتمنع قرارات الامم المتحدة بشكل واضح كوريا الشمالية من اجراء تجارب لصواريخ بالستية، لكن ذلك لم يمنع بيونغ يانغ من اللجوء الى هذا الامر للتعبير عن استيائها.
واطلقت كوريا الشمالية مؤخرا عدة صواريخ قصيرة المدى في بحر اليابان للاحتجاج على التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تعتبرها مناورة لغزو اراضيها.
وانتهت تدريبات كي ريسولف في نهاية الشهر الماضي بينما تستمر مناورات فول ايغل حتى 24 نيسان/ابريل.
وتثير هذه المناورات السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية توترات بين الكوريتين اللتين تعتبران في حالة حرب منذ الحرب الكورية (1950-1953) التي انتهت باتفاق وقف اطلاق نار وليس اتفاق سلام.
واعربت كوريا الشمالية عن غضبها حين بدأت المناورات الاخيرة باطلاق صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه البحر.
وسيجري كارتر محادثات الجمعة مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هي ومستشارها للامن القومي وكذلك وزير الدفاع الكوري الجنوبي. كما سيزور نصب ستين بحارا قتلوا في 2010 في غرق الفرقاطة الكورية الجنوبية شيونان.
وسيؤكد كارتر خلال رحلته التزام واشنطن المستمر بالتحالف العسكري مع كوريا الجنوبية واحتمال نقل قيادة القوات الكورية الجنوبية من البنتاغون.
وسيعود كارتر الى اسيا في ايار/مايو ليشارك في سنغافورة في منتدى حواري سنوي يجمع مسؤولين في الدفاع وضباطا كبارا ودبلوماسيين وخبراء امنيين، وذلك قبل ان يزور الهند.
وتشكل اعادة التوازن الدبلوماسي في اتجاه اسيا عنصرا رئيسيا في السياسة الخارجية لباراك اوباما رغم ان الاهتمام الاميركي ينصب حاليا على الشرق الاوسط.
من جهتها، تحاول اليابان استطلاع اراء دول اخرى مشاركة في المفاوضات السداسية المعلقة حول برنامج كوريا الشمالية النووي بخصوص عقد اجتماع غير رسمي في طوكيو في نهاية حزيران/يونيو.
وذكرت صحيفة سانكي شيمبون عن مصادر حكومية قولها ان طوكيو تريد استضافة لقاء "تحضيري" يهدف الى استئناف المحادثات الرسمية.
والمحادثات تهدف الى حمل كوريا الشمالية على وقف برنامجها النووي مقابل مساعدات اقتصادية وضمانات دبلوماسية وامنية.
لكنها متوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. وفي نيسان/ابريل 2009 اعلنت كوريا الشمالية وردا على انتقادات الامم المتحدة لها بسبب تجربة فاشلة لاطلاق قمر اصطناعي، انسحابها من المفاوضات السداسية قائلة انها ستستانف برنامجها النووي.