كابول تعتزم اجراء محادثات مفصلة مع طالبان لانهاء العنف
ذكر مفاوضون افغان الخميس ان الجولة المقبلة من المحادثات مع حركة طالبان ستركز بالتفصيل على سبل انهاء سفك الدماء في البلاد التي تشهد حربا منذ نحو 40 عاما.
وتحدث ممثلون عن الحكومة بايجابية بعد عودتهم من اول محادثات مباشرة مع قادة الحركة المسلحة والتي عقدت في باكستان الثلاثاء بهدف انهاء تمرد الحركة المستمر منذ 13 عاما.
الا ان المحادثات لم تخفف من حدة هجوم طالبان الصيفي حيث شن مسلحو الحركة هجومين انتحاريين في كابول قبل اجتماع الثلاثاء في موري شمال اسلام اباد.
وانتهت الجلسة التي استمرت طوال الليل بالاتفاق على الاجتماع مجددا بعد عيد الفطر الذي يتوقع ان يصادف في 18 تموز/يوليو، وقال المفاوض الحكومي دين محمد ان الهدف هو اجراء مزيد من المحادثات المهمة لانهاء القتال.
وخلال الاشهر الاخيرة عقدت العديد من الاجتماعات غير الرسمية بين ممثلي طالبان والمسؤولين والنشطاء الافغان، الا ان اجتماع الثلاثاء اعتبر خطوة متقدمة.
وقاد وفد المجلس الافغاني الاعلى للسلام نائب وزير الخارجية حكمت خليل كرزاي، في اول مرة تلتقي فيها شخصية حكومية بارزة وجها لوجه مع مسلحي طالبان.
وقال محمد ان الاجتماع ضم كذلك عضو من شبكة حقاني المتشددة التي تلقى عليها مسؤولية عدد من اكثر الهجمات دموية في افغانستان خلال السنوات الاخيرة.
واضاف "ليس من السهل ان تبدا مفاوضات من اية نقطة، فكل من الجانبين له طلباته، ولكن نظرا لان هذا هو اول اجتماع رسمي، فاننا نعتبر تلك خطوة ايجابية الى الامام".
وفي الماضي طرحت طالبان شروطا صعبة لاجراء المحادثات ومن بينها الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية.
وقال كرزاي ان مفاوضي طالبان اثاروا مسالة القوات الاجنبية الثلاثاء وكذلك مسالة سجناء الحركة وادراج قياداتها على القائمة السوداء للامم المتحدة.
وساهمت الانقسامات داخل حركة طالبان خاصة بين القادة الميدانيين الشباب والشخصيات القيادة الاكبر سنا، في اعاقة جهود السلام لسنوات.
ولا يزال من غير الواضح مدى التزام الفصائل المختلفة بالمحادثات، الا ان كرزاي اكد ان الاشخاص الذين قابلهم يحظون بدعم واذن قيادة طالبان التي يعتقد انها تتمركز في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان.