قيادي شيعي عراقي لا يرى تغييرا في موقف تركيا من "الدولة الاسلامية"
اعلن هادي العامري احد ابرز قادة الحشد الشعبي الشيعي في العراق الاثنين انه لا يوجد دليل على ان تركيا غيرت موقفها من تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.
وصرح العامري "تركيا لم تغير من موقفها، وقامت بعمليات ضرب لحزب العمال الكردستاني الذي يمثل مع اكراد سوريا رأس الحرب ضد داعش في سوريا"، في استخدام للاسم المتداول لتنظيم الدولة الاسلامية.
وجاءت تصريحات العامري عقب اجتماع في بغداد بين وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف.
وصرح مسؤول اميركي بارز الاثنين ان واشنطن وانقرة اتفقتا على العمل معا لتأمين منطقة خالية من تنظيم الدولة الاسلامية على طول الحدود بين تركيا وشمال سوريا.
وشنت تركيا اولى غاراتها على تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة، ولكنها قصفت كذلك عددا من المواقع التي تسيطر عليها الجماعات الكردية التي تحارب التنظيم المتطرف في العراق وسوريا.
ويعتبر التزام تركيا العسكري محاربة تنظيم الدولة الاسلامية بعد اتهامها بدعمه سرا، تغييرا في قواعد الحرب ضد التنظيم.
وقال العامري الذي تشكل قوات الحشد الشعبي التي يقودها عنصرا مهما في الحرب ضد التنظيم المتطرف في العراق، ان الغارات ضد حزب العمال الكردستاني في العراق تظهر ان انقرة لم تغير موقفها.
واكد ان "تركيا لا زالت تدعم داعش الى هذه اللحظة"، مضيفا "اعتقد ان ما قامت به تركيا هو لدعم داعش وليس كما يتصور البعض".
وتابع ان "ما قام به الاتراك في العراق وسوريا هو ضرب لحزب العمال الكردستاني ولم يكن (يتوافر) لدينا دليل على ضرب داعش حتى هذه اللحظة".
واشار الى ان الاتراك "منزعجون ليس لوجود داعش على حدودهم (انما) لان الاكراد السوريين صاروا قريبين من الحدود التركية". وشدد على ان القول ان تركيا غيرت موقفها "اكاذيب ولعبة".
ويزور جواد ظريف بغداد بعد زيارته لمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة لاطلاع اية الله علي السيستاني، اعلى مرجعية شيعية في العراق، على الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع الدول الكبرى.
ويقوم ظريف بجولة في المنطقة تشمل ايضا الكويت وقطر وتهدف الى تبديد قلق دول الخليج بشان الاتفاق النووي الذي ينص على رفع العقوبات المفروضة على ايران.