Navigation

قمة افريقية الاحد والاثنين تطغى عليها ازمة بوروندي والهجرة

جنود ينتشرون قرب منزل احرقه متظاهرون معارضون للرئيس البوروندي، في موغونغومنغا، على بعد 30 كلم شرق بوجمبورا في 5 حزيران/يونيو 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 12 يونيو 2015 - 10:30 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

تعقد قمة للاتحاد الافريقي الاحد والاثنين في جوهانسبرغ من المتوقع ان تركز على ازمة بوروندي وقضية الهجرة، وهو لقاء عادة ما يتفادى المشاركون فيه بحث قضايا شائكة، بحسب محللين.

ورغم ان دول القارة تشهد نسب نمو اقتصادي تحسد عليها، فانها تشهد ايضا ازمات حارقة منها قضية الهجرة مع مجازفة آلاف الافارقة بحياتهم في سبيل الوصول الى اوروبا. وهناك ايضا الحركات الاسلامية المسلحة التي تهدد الدول من غرب الصحراء الافريقية الى كينيا وكذلك الحرب الاهلية في جنوب السودان.

وبالطبع هناك ايضا ملف العنف في بوروندي الناجم عن قرار رئيس هذا البلد بيار نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة غير دستورية بحسب معارضيه. ويتوقع ان يغيب رئيس بوروندي عن القمة وكذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الانغولي خوسيه ادواردو دو سانتوس.

وحضرت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا للاجئين النجمة انجلينا جولي الجمعة لتدافع امام الوزراء عن قضية المراة خصوصا في مناطق النزاع حيث يستخدم الاغتصاب كسلاح حربي في ظل "غياب شبه تام للعقاب" ليس فقط في افريقيا.

وفي حين تتجذر ازمة بوروندي بين الرئيس ومعارضيه الذين يهددون بمقاطعة الانتخابات التي تم تاجيلها، فان الرهان يمكن ان يكون بالغ الاهمية لباقي القارة.

وفي هذا الصدد اشار تجيريمو هنغاري، الباحث في معهد جنوب افريقيا للعلاقات الدولية، الى ان "الوضع في بوروندي ما يزال دون حل حتى الآن (...) اما نيجيريا، التي من المفترض ان تكون لاعبا مهما، فتواجه تحديات بمواجهة جماعة بوكو حرام".

واضاف "اعتقد ان العامين المقبلين سيشكلان تحديا كبيرا خصوصا في ظل التهديد الجديد الذي يظهر في الافق، وهو قضية تغيير الدساتير بغية السماح لرؤساء الدول التجديد لولاية ثالثة ورابعة".

وتوقع جيلبرت خادياجالا، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة ويتواترسراند، ان لا تنجز القمة امورا كثيرة.

وقال "هناك قضايا كثيرة على جدول اعمال القمة والهدف فقط اصدار بيانات عامة والقول على سبيل المثال ان افريقيا قلقة من ازمة الهجرة".

واشار الى ان المحادثات الجدية بين القادة استثنائية، فهم يفضلون عدم الدخول في تفاصيل لتفادي اي احتكاك.

وعلى سبيل المثال، فان اي نقاش حول ولاية نكورونزيزا الثالثة سيكون عليه تجاهل ان رئيس الاتحاد الافريقي حاليا روبرت موغابي يحكم زيمبابوي منذ العام 1980.

وفي الكونغو والكونغو الديموقراطية يشتبه معارضون في سعي الرئيسين جوزف كابيلا ودنيس ساسو نغوسو الى البقاء في الحكم بعد انتهاء ولايتيهما في 2016 رغم ان دستوري البلدين لا يسمحان بذلك.

وقال خادياجالا "يجب ان يكون هناك نقاش صريح لمعرفة لماذا تتخذ افريقيا دائما خطوتين الى الامام مقابل ثلاثة الى الوراء".

والقمة المنعقدة في العاصمة الاقتصادية لجنوب افريقيا تأتي بعد شهرين على سلسلة من اعمال العنف المرتبطة بالعداء للاجانب في جوهانسبرغ وديربان، حيث تلاحق العصابات المهاجرين الافارقة وتعتدي عليهم.

وهو وضع احرج بلد الزعيم نيلسون مانديلا الذي يريد رسميا ان يكون ارض لجوء للاجئين من العالم باسره.

وقتل سبعة اشخاص على الاقل نتيجة تلك الاضطرابات التي ساهمت في توتر العلاقات بين جنوب افريقيا ودول عدة في المنطقة استُهدف مواطنوها.

وستبحث قضيتا العداء للاجانب والهجرة في جلسة مغلقة قبل الجلسة الافتتاحية صباح الاحد، في خطوة وصفها المحلل في الاتحاد الافريقي ليزل لو فودران بغير الاعتيادية.

وعند الطرف الآخر الشمالي من القارة اسفرت حوادث غرق في البحر الابيض المتوسط عن وفاة 1800 شخص العام الحالي وفق منظمة الهجرة العالمية.

وبحسب لو فودران فانه "من الملفت جدا انهم قرروا عقد جلسة مغلقة حول تلك القضايا الحساسة جدا". وتابع ان "جنوب افريقيا تدرك تأثيرات العداء للاجانب وان عليها اتخاذ خطوات للحد من الاضرار".

وفي مؤتمر صحافي قبل القمة، اكدت وزيرة خارجية جنوب افريقيا مايتي نيكوانا ماشاباني تضامن بلادها مع الدول المجاورة بعد سلسلة الاعتداءات على العمال المهاجرين.

وقالت ان "مستقبلنا مرتبط بباقي القارة، نحن من اعضاء العائلة الجامعة للدول الافريقية، الاتحاد الافريقي، ونحن ملتزمون تماما بنجاح هذه المؤسسة".

وستبحث الدول الـ54 في الاتحاد الافريقي، الممول اساسا من مانحين دوليين مثل الصين والولايات المتحدة بعد ان كان ممولا اساسا من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، السبل المناسبة لتأمين التمويل بانفسهم.

وهي مسالة تشدد عليها رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما. وفي هذا السياق، قال لو فودران "في غياب تمويل دول الاتحاد الافريقي للمؤسسة، فان الشكوك ستحيط دائما باستقلاليتها ومصداقيتها".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

النشرة الإخبارية
لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

مقالاتنا الأكثر قراءة هذا الأسبوع

اشترك في نشرتنا الإخبارية المجانية للحصول بانتظام على أهم منشوراتنا حول مواضيع متنوعة مباشرة في صندوق بريدك

أسبوعيا

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.