قتل شخص على الاقل واصيب حوالى 80 اخرين بجروح في تفجير استهدف اكبر حسينية في دكا السبت اثناء تجمع حوالى 20 الف شخص فيها لاحياء ذكرى عاشوراء، كما اعلنت الشرطة.

وقالت الشرطة انها المرة الاولى التي يستهدف فيها الشيعة في هذا البلد وياتي الاعتداء بعد اسابيع على مقتل عامل اغاثة ايطالي ومزارع ياباني على يد تنظيم الدولة الاسلامية.

وذكر مسؤولون ان فتى في ال14 قضى على الفور بعد القاء قرابة الساعة الثانية فجرا (20,00 ت غ الجمعة) ثلاث قنابل صغيرة باتجاه حسينية دالان، اكبر دور العبادة الشيعية في دكا.

وقال مساعد مفوض شرطة العاصمة البنغلادشية مفيد الدين احمد لوكالة فرانس برس "كان هناك حوالى 20 الف شخص داخل المبنى وخارجه في تلك الساعة (...) حين انفجرت القنابل الثلاث امام حسينية دالان".

وبثت محطة التلفزة المحلية سوموي تي في صورا تظهر اشخاصا يهرولون في كل الاتجاهات بعيد التفجير. كما تظهر سيارة اسعاف تنقل اشخاصا بينهم فتيات الى المستشفى.

وقال قائد الشرطة المحلية عزيز الحق ان شخصا على الاقل قتل واصيب 80 في الهجوم.

وصرح الحق لوكالة فرانس برس "لقد عثرنا على قنبلتين لم تنفجرا" مؤكدا ان شخصا اعتقل.

من جهته قال المفتش مزمل حق لوكالة فرانس برس ان غالبية الجرحى اصيبوا بشظايا القنبلة واصاباتهم ليست خطرة.

واضاف "نقل خمسون جريحا الى مستشفى مديكال كوليدج في دكا. ونقلت اليه ايضا جثة فتى في ال14".

وقالت الشرطة ان اي جهة لم تتبن بعد مسؤولية الهجوم.

وروى روني وهو شاهد عيان كان في المكان ساعة وقوع التفجير ان المصلين كانوا متشحين بالسواد ويؤدون الصلاة في ذكرى عاشوراء عندما سمع ثمانية او عشرة انفجارات وراى نارا. ووقع الهجوم اثناء تجمع في ذكرى عاشوراء.

وصرح اسد الزمان ميا المفوض في شرطة دكا لوكالة فرانس برس "يبدو ان المهاجمين كانوا ضمن الموكب" مضيفا ان الهجوم كان مخطط له والهدف منه زعزعة الاستقرار في البلاد.

وشددت الشرطة الاجراءات الامنية حول المساجد الشيعية في البلاد بعد وقوع الهجوم في حين منعت النساء والاطفال من المشاركة في مواكب عاشوراء في منطقة محمدبور.

وقال مسؤول شيعي من حسينية دالان للصحافيين "تنظم هذه المواكب في هذا البلد منذ عقود لكننا لم نشهد اي هجوم كالذي وقع اليوم. نطالب بتحقيق سريع وعادل في ما حصل".

وياتي الهجوم في حين ان حدة التوتر في اوجها في بنغلادش بعد اعلان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن اول هجماته في هذا البلد السني المعتدل الذي يقدر عدد سكانه ب160 مليون نسمة.

لكن السلطات قللت من اهمية هذا التبني معتبرة ان تنظيم الدولة الاسلامية غير ناشط في هذا البلد.

وفي حين ان هذا الهجوم هو الاول ضد الشيعة في بنغلادش قتلت مجموعات اسلامية في العامين الماضيين اكثر من 12 صوفيا واستهدفت ايضا الهندوس والمسيحيين.

ويرى الخبراء ان الناشطين الاسلاميين المتطرفين يمثلون خطرا متزايدا في هذا البلد الذي يعيش على وقع الازمة السياسية ما ادى الى تشدد المعارضين للحكومة.

ويؤكد الخبراء ان مقتل اربعة مدونين علمانيين منذ بداية العام ساهم في تقويض جهود الحكومة للتقليل من شان التهديد الذي يطرحه المتشددون.