Navigation

قتيل وثلاثة جرحى باطلاق نار في شرق اوكرانيا

السلطات الاوكرانية تسحب دباباتها من خط الجبهة في لوغانسك في 5 تشرين الاول/اكتوبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 10 أكتوبر 2015 - 15:51 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون السبت في شرق اوكرانيا الانفصالي حيث اندلعت اعمال قتالية بعد اسابيع من الهدنة التي احترمت بشكل شبه كامل، ما يظهر هشاشة الوضع في هذه المنطقة.

وهذا الحادث الدامي هو الاول منذ منتصف ايلول/سبتمبر.

وافادت السلطات الانفصالية ان نيرانا اطلقها الجيش الاوكراني اسفرت عن مقتل شخص واصابة اخر في محيط "العاصمة" دونيتسك على مقربة من ركام مطارها المدمر جراء معارك استمرت اشهرا. ثم اضافت الى حصيلتها جريحا ثانيا في المنطقة نفسها.

وشاهد مراسلون لفرانس برس احتراق مبنى سكني مهجور بعد اصابته بالنيران في شارع يجاور المطار. وسمع اطلاق نار مساء بدا ان مصدره مدفعية خفيفة.

من جهته، القى الجيش الاوكراني بالمسؤولية على الانفصاليين وتحدث عن جريح في صفوفه. وقال المتحدث العسكري اولكسندر زافتونوف لوكالة فرانس برس "تعرضنا لاطلاق نار مصدره مدفع رشاش وقاذفة قنابل يدوية" في المطار.

واضاف "قمنا بالرد باسلحتنا النارية لاجلاء الجريح، لكن تلك المحظورة (بموجب اتفاقات السلام) لم يتم استخدامها".

واوضح المسؤول العسكري الانفصالي ادوارد باسورين لفرانس برس ان الضحايا الثلاثة في صفوف المتمردين هم جميعا مقاتلون.

ولم ترد معلومات دقيقة عن طبيعة الاسلحة المستخدمة، اذ تحدث الانفصاليون اولا عن نيران دبابات قبل ان يشيروا الى قذائف هاون من عيار 120 ملم تحظرها اتفاقات مينسك-2.

ونددت هيئة اركان الجيش الاوكراني في بيان ب"استفزازات" الانفصاليين، مؤكدة انه "بخلاف المتمردين (...) تحترم القوات الاوكرانية اتفاقات مينسك تماما".

واكدت بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي توجه مراقبوها الى مكان الحادث مقتل "من يعتقد" انه انفصالي، لافتة الى "احتمال سقوط ضحايا اخرين".

واعرب رئيس بعثة المراقبين ارتوغرول اباكان عن "قلقه" حيال تصاعد العنف، وقال "لا تفسير لما حصل. ادعو جميع الاطراف الى التحلي باكبر قدر من ضبط النفس".

واسفر النزاع في شرق اوكرانيا بين قوات كييف والانفصاليين عن اكثر من ثمانية الاف قتيل منذ اندلاعه في نيسان/ابريل 2014. لكن المعارك شبه متوقفة منذ بداية ايلول/سبتمبر التزاما بهدنة جديدة.

وفي السياق نفسه، اتفق المتمردون وكييف الاسبوع الماضي على سحب دباباتهم وقطع المدفعية من عيار يقل عن مئة ملم من خط الجبهة.

وانتهت هذه العملية في لوغانسك، احدى الجمهوريتين المتمردتين المعلنتين من جانب واحد كما اعلن الجيش الاوكراني والمتمردون الاربعاء. ومن المفترض ان يبدأ سحب الاسلحة في دونيتسك في 18 تشرين الاول/اكتوبر.

وتقرر سحب الاسلحة في اطار بادرة حسن نية لترسيخ الهدنة حتى وان لم تنص عليه اتفاقات السلام المعروفة باتفاقات مينسك 2 الموقعة في شباط/فبراير بوساطة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقبل بضع ساعات من التصعيد في دونيتسك، كرر الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان الوقف شبه التام للمعارك لا يعني نهاية العمليات القتالية.

وقال بوروشنكو في خطاب في كييف "اريد ان اذكر الجميع: الحرب لم تنته بعد. ونهايتها لا تزال بعيدة".

واكد المسؤول عن الاجهزة الامنية الاوكرانية فاسيل غريتساك ان ما بين "ستة الاف وتسعة الاف" جندي روسي لا يزالون ينتشرون في منطقة النزاع.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.