Navigation

فولكسفاغن اختارت رئيسا جديدا لها وسط فضيحة المحركات المغشوشة

ماتياس مولر الذي تم اختياره رئيسا لشركة فولكسفاغن العملاقة afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 25 سبتمبر 2015 - 18:35 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

اختارت مجموعة فولكسفاغن العملاقة الجمعة رئيسا جديدا لادارتها هو ماتياس مولر رئيس شركة بورشي وسط فضيحة محركات الديزل المغشوشة التي اتخذت ابعادا عالمية.

وكما كان متوقعا اجتمع مجلس مراقبة المجموعة الذي يضم عشرين عضوا في فولفسبورغ (شمال) الجمعة لتعيين مولر البالغ من العمر 62 عاما وكان يرئس بورشي منذ 2010 خلفا لمارتن فيتركورن.

وفي ختام الاجتماع الذي استمر عدة ساعات تحدث رئيس هيئة الرقابة برتهولد هوبر عن "كارثة معنوية وسياسية" منيت بها الشركة الاولى عالميا في صناعات السيارات والتي توظف 590 الف شخص.

ولكن مولر قال "يمكننا وسنتغلب على هذه الازمة" ونجعل فولكسفاغن اقوى.

استقال فيتركون الاربعاء متحملا مسؤولية الفضيحة التي اندلعت قبل اسبوع في الولايات المتحدة وشهدت عدة تداعيات انعكست على كامل قطاع صناعة السيارات.

وحاصر صحافيون ومصورون المبنى الرئيسي للمجموعة التي تشكل عصب مدينة فولفسبورغ الواقعة في شمال المانيا. والى جانب هؤلاء حضرت منظمة غرينبيس المدافعة عن البيئة وهي ترفع لافتات تحمل صورة بينوكيو (شخصية يطول انفها عندما تكذب) واخرى تطالب "بوقف الكذب".

وفي اطار ردود الفعل، اعلنت الشرطة النروجية الجمعة انها فتحت تحقيقا لتحديد ما اذا كانت المجموعة الالمانية باعت في النروج سيارات مزودة بمحركات مغشوشة.

واعلنت عدة دول عن اجراء اختبارات وتحقيقات. وقالت الولايات المتحدة الجمعة انها ستعزز الرقابة على كافة سيارات الديزل من كل الموديلات والعلامات التجارية. كما ستبدأ فرنسا من الاسبوع المقبل اجراء اختبارات على سيارات الديزل.

واعترفت المجموعة خلال الاسبوع الجاري بان حوالى 11 مليون سيارة في العالم مزودة ببرنامج معلوماتي يهدف الى تزوير نتائج اختبارات مكافحة التلوث وتمرير سيارات ملاءمة للبيئة اكثر مما هي فعليا.

وتشعر المانيا باكملها بقلق على سمعتها الدولية. وكتب الخبير الاقتصادي مارسيل فراتشر رئيس المعهد الالماني للاقتصاد ان "الثقة (في المنتجات الالمانية) التي اكتسبت خلال عقود يمكن ان تنهار خلال ايام".

وفيتركورن الذي كانت وسائل الاعلام الالمانية تصفه بانه "سيد النوعية" اعلن الاربعاء استقالته وتحمل كامل المسؤولية عن الفضيحة مؤكدا في الوقت نفسه انه لم يكن يعرف شيئا عن هذا الامر. لكن ناطقا باسم شركة بورشي القابضة المساهمة الكبرى في فولكسفاغن قال لوكالة فرانس برس ان فيتركورن سيبقى رئيسا لها.

وتأمل المجموعة الذي خسر سهمها 30 بالمئة من قيمته هذا الاسبوع مما ادى الى تبخر عشرين مليار يورو من رسملتها في البورصة، في انطلاقة جديدة.

ويفترض ان يقوم الرئيس الجديد وادارته المعدلة -- اذ ان عملية التطهير لن تقتصر على رأس الهرم حاليا -- بمعالجة العواقب التجارية والقضائية التي يصعب تقدير حجمها حاليا، لهذه المسألة.

وكانت فولكسفاغن ضخت في حساباتها 6,5 مليارات يورو لكنها تواجه في الولايات المتحدة وحدها غرامات قد تصل الى 18 مليار دولار (16 مليار يورو). وتواجه المجموعة في الولايات المتحدة حيث كشفت الفضيحة قبل اسبوع، عدة دعاوى جماعية.

على الورق، كانت 2015 واحدة من افضل السنوات لفولكسفاغن المجموعة العملاقة التي تملك 12 ماركة واطاحت مؤخرا المجموعة اليابانية تويوتا من المرتبة الاولى عالميا في مبيعات السيارات.

والى جانب ادارة الازمة، سيكون على الرئيس الجديد لفولكسفاغن مراجعة استراتيجية مجموعة عملاقة باعت عشرة ملايين سيارة في 2014 ويبلغ رقم اعمالها 202 مليار يورو وتوظف 590 الف شخص، لكنها تدار بشكل مركزي حتى الآن.

وفي عهد فينتركورن كانت المجموعة تعمل تحت شعار "واحد يقرر وألاخرون يتبعونه"، كما ذكرت الصحيفة الالمانية هاندلسبلات.

وفي الصين رأس حربة نمو المجموعة، تراجعت مبيعات فولكسفاغن بنسبة 5,9 بالمئة منذ بداية العام، بينما لم تحقق المجموعة طموحاتها فعليا في الولايات المتحدة. كل هذا الى جانب غياب السيارة ذات الكلفة الرخيصة في المجموعة والتأخر في انتاج السيارات الكهربائية.

وكان فينتركورن الذي يواجه انتقادات حادة وسيحصل على مبلغ قد يصل الى ستين مليون يورو بين التقاعد وتعويضات الاستقالة، ينوي اعادة تنظيم المجموعة لجعل القرارات غير مركزية. وباتت هذه المهمة تقع على عاتق شخص آخر.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.