قصف الجيش الفرنسي الاحد منشأة نفطية لتنظيم الدولة الاسلامية قرب دير الزور في شرق سوريا، كما اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين في دكار.

وقال الوزير الفرنسي في تصريح صحافي على هامش منتدى دولي في دكار حول السلام والامن في افريقيا "في سوريا تدخلنا مساء امس عبر ضربة على نقطة تسليم النفط في ضواحي دير الزور على الحدود بين العراق وسوريا".

وهي الضربة الفرنسية الثالثة في سوريا منذ قرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدء عمليات برية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في مطلع ايلول/سبتمبر.

واستهدفت اول ضربتين معسكرات تدريب يتواجد فيها مقاتلون اجانب تشتبه باريس انهم كانوا يعدون اعتداءات في فرنسا.

وقال لودريان ان فرنسا وسعت هذه المرة نطاق عملياتها الى مركز مختلف حيث "يتم اخذ النفط لنقله الى مكان اخر".

وكان الرئيس هولاند مهد الطريق الخميس امام توسيع الضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية عبر اعلانه انه يريد ضرب "معسكرات التدريب وكل الاماكن التي يمكن ان يهدد فيها الارهاب اراضينا".

واعلن انذاك عن نشر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في المنطقة بهدف زيادة قدرات الضربات للجيش الفرنسي في العراق وسوريا.

واكد لودريان ان الضربات الفرنسية وبينها ضربة الاحد نفذت على اساس معلومات جمعها الفرنسيون خلال عمليات استطلاع جوي.

من جهته، اعلن الجيش الروسي الاثنين قصف 448 هدفا "ارهابيا" في سوريا خلال فترة 72 ساعة الماضية، مؤكدا انه لاحظ "تغييرا كبيرا في التكتيك" لدى الجماعات الاسلامية.

وقامت الطائرات الروسية ب 137 طلعة جوية ضد هذه الاهداف في محافظات حلب وادلب واللاذقية وحماة وحمص والرقة وفي منطقة دمشق، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.

واوضحت الوزارة "لاحظنا تغييرا كبيرا في التكتيكات التي يتبعها الارهابيون في سوريا. فالمجموعات (الارهابية) لم تعد تتحرك مع اكبر قدر من الوقاحة كما كانت تفعل قبل شهر".

واضافت "اليوم، أنهم يحاولون الدفاع عن انفسهم مع البقاء متحركين لتفادي ضربات الجيش السوري والطيران الروسي (...) في الليل خصوصا،حيث يلجاون الى التمويه".

ففي محافظة حماة، في منطقة كفر نبوده، دمرت الغارات ورشة لاصلاح المركبات المدرعة التابعة لجبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، وفقا لموسكو.

وفي منطقة اللاذقية، اعلن سلاح الجو استهداف مواقع اطلاق نيران تابعة للنصرة وتدمير مرابض هاون ومستودعا للذخيرة.

وفي كويرس الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، شرق حلب، دمرت الطائرات الروسية معسكر تدريب، كما اصيب ملجا للمسلحين.

وتحاول قوات النظام السوري خرق الحصار الذي يفرض التنظيم المتطرف على قاعدة جوية قرب كويرس.

في منطقة إدلب وجنوب غرب حلب، تم تدمير مركز قيادة للنصرة في ضاحية تسيطر عليها الجماعات الاسلامية، وفقا للبيان الروسي.

وقرب دمشق، دمرت الطائرات الروسية مستودع ذخيرة للتنظيم المتطرف حيث تم "تخزين صواريخ محلية الصنع تستخدم في قصف دمشق لترويع السكان الامنين".