Navigation

فرنسا تريد احياء عملية السلام بحلول الصيف

وزير الخارجية المصري سامح فهمي (يمين) في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت في القاهرة في 9 اذار/مارس 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 09 مارس 2016 - 14:44 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

بدأ وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان مارك ايرولت الاربعاء سلسلة من المشاروات لمحاولة احياء عملية السلام الفلسطينية-الاسرائيلية المجمدة منذ العام 2014 وعقد مؤتمر دولي بحلول الصيف.

وقال ايرولت خلال زيارة للقاهرة ان "هدفنا بسيط هو ان نحشد المجتمع الدولى حول الحل الوحيد الممكن وهو حل الدولتين" مشددا على ان الاستقرار "الظاهري للوضع القائم يخفي تدهورا سريعا جدا للوضع على الارض".

واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، ان "هذه المبادرة ضرورية، انها طريقة لاحتواء خطر الانفجار"، مشيرا الى "تصاعد العنف" و"السخط المتزايد للسكان".

ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر تقع هجمات شبه يومية على الاسرائيليين. والاربعاء شن ثلاثة فلسطينين هجمات في القدس وفي الضفة الغربية المحتلة قبل ان يتم قتلهم.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا قلقة كذلك من تسلل تنظيم الدولة الاسلامية الى الاراضي الفلسطينية "ليس بالضرورة من خلال تواجد عسكري وانما من خلال (انتشار) ايديولوجي باستغلال الاحباطات".

ويتبنى ايرولت مبادرة طرحها سلفه لوران فابيوس الذي حل محله قبل شهر، بعد فشل المحاولة الاميركية الاخيرة في العام 2014 لاعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية.

-لا اعتراف "تلقائيا"-

وقال الوزير الفرنسي ان بلاده تسعى الى جمع "اكبر عدد ممكن من الدول" حول تشخيص واحد واقتراحات ملموسة من اجل تنظيم مؤتمر دولي "بحلول الصيف".

واقر بان المهمة صعبة بالنظر الى تردد الاطراف في الاقدام على التفاوض لكنه حذر من الانسياق وراء اغراء ابقاء الوضع القائم.

وقال "الطريق صعب، نحن ندرك ذلك، ولكن لابد ان نسلكه لانه لن يكون هناك أسوا من الا نفعل شيئا وان نترك الوضع يتدهور".

وخلافا لفابيوس، ترك الوزير الجديد الباب مفتوحا لاسرائيل مؤكدا ان فرنسا لن تعترف "تلقائيا" بالدولة الفلسطينية اذا ما فشلت مبادرتها.

وسئل عما اذا كان يتبنى موقف سلفه في ما يتعلق بالاعتراف التلقائي بالدولة الفلسطينية اذا فشلت المبادرة فأجاب "ليس هناك شيء تلقائي، فرنسا تتخذ هذه المبادرة وستعرضها على شركائها، ليس هناك اي شئ محددا بشكل مسبق".

واضاف في تصريحات لمجموعة من الصحفيين ان وضع شرط مسبق مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمكن ان يؤدي الى "نفور الجميع" مشيرا الى تحفظ العديد من الدول الاوروبية اضافة الى الحساسية الشديدة لاسرائيل.

ويقول مسؤولون مقربون من الوزير الفرنسي ان مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية مازالت "على المائدة" وليس هناك "شيء مستبعد" ولكنها اليوم سابقة لاوانها.

- افكار لتحفيز الاطراف على التفاوض -

واعلن الوزير المصري تاييد بلاده للمبادرة قائلا "اثمن كثيرا هذه المبادرة ونرى فيها ما يحقق الطموحات المشروعة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل على انهاء الصراع".

ويتبنى البلدان رؤى شديدة التقارب بشأن العديد من الملفات الاستراتيجية وهو ما سيتم تاكيده خلال زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لمصر منتصف نيسان/ابريل المقبل.

ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الفرنسي مساء الاربعاء اعضاء لجنة الجامعة العربية المعنية بعملية السلام والتي تضم مصر والاردن والمغرب والسلطة الفلسطينية والامين العام للجامعة.

وسيقوم الدبلوماسي الفرنسي المحنك بيار فيمون بزيارة خلال الايام المقبلة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية ودول اخرى في المنطقة وسيتوجه كذلك الى الولايات المتحدة.

وقال مصدر دبلوماسي اوروبي ان اوروبا لديها افكار لتعرضها من اجل تحفيز الاطراف على التفاوض ويمكنها ان تعرض على اسرائيل والفلسطينيين شراكة تعد خصيصا حسب احتياجات كلا الطرفين في حال التوصل الى اتفاق.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.