Navigation

فرضية تورط الاويغور في هجوم بانكوك من المحظورات في التحقيق

صورة نشرتها الشرطة التايلاندية في 12 ايلول/سبتمبر للمشتبه به في تفجير بانكوك afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 14 سبتمبر 2015 - 13:08 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

بعد نحو شهر على الهجوم الذي وقع في بانكوك، تبدو اقلية الاويغور على رأس المشتبه بهم لكن السلطات التايلاندية تتردد في الاشارة بشكل واضح الى فرضية يمكن ان تزعج الصين.

وقال المحلل زاخاري ابوزا الخبير في شؤون جنوب شرق آسيا "ليس هناك اي شك في علاقة للاويغور او للقوميين الاتراك".

في البداية لم يكن تورط الاويغور اكثر من فرضية تستند الى طرد تايلاند في تموز/يوليو اكثر من مئة من افراد هذه المجموعة المسلمة الناطقة بالتركية، كانوا قد فروا من الصين.

يضاف الى ذلك ان المعبد الهندوسي الذي استهدف في 17 آب/اغسطس كان وجهة مفضلة للسياح الصينيين الذين قتل كثيرون منهم في الاعتداء الذي اودى بحياة عشرين شخصا وادى الى جرح 120 آخرين.

لكن في الايام الاخيرة، جاءت مؤشرات اضافية. فاحد المشتبه بهما اللذين اوقفا يوسفو ميرايلي يسافر بجوز سفر صيني ومكان ولادته شينجيانغ المنطقة الواقعة غرب الصين والتي تعيش فيها هذه الاقلية المسلمة.

واكدت بنغلادش مرور مشتبه به صيني آخر هو عبد الستار عبد الرحمن في اراضيها. وقالت الشرطة التايلاندية السبت انه "من الاويغور".

لكن في مؤشر الى تردد بانكوك في هذا التحقيق بعد الاعلان عن هذه المعلومات، دعت الشرطة الصحافيين الى الامتناع عن استخدام كلمة "اويغور".

وهذه المؤشرات لا تسمح باستخلاص نتائج لكن الخبراء يرون ان الفرضية تتمتع بالصدقية.

وكان طرد مجموعة من 109 من الاويغور في تموز/يوليو الى بكين ادى الى تخريب القنصلية التايلاندية في اسطنبول. وقال المحلل انطوني ديفيس الذي يعمل في نشرة آي اتش اس جينز المتخصصة بقضايا الدفاع والامن ان "انفجار الغضب" هذا يحمل بذور اعتداء بانكوك.

واضاف هذا المحلل الذي كان اول من اشار الى فرضية تورط للاويغور في الهجوم ان صور هؤلاء الاويغور الذين ابعدوا بالطائرة الى بكين وقد غطيت رؤوسهم باكياس كانت ربما اول اشارة توحي بفكرة الاعتداء لمجموعات مؤيدة للاويغور في تركيا.

ولم ترتكب هذه المجموعة من قبل اي هجوم خارج الصين لذلك يشكل هذا الهجوم منعطفا في استراتيجيتهم يثير قلق بكين.

والصينيون هم من ملايين السياح الذين يزورون تايلاند سنويا لذلك تتجنب بانكوك استخدام كلمة "الاويغور" لطمأنة بكين التي تعد من حلفائها القلائل منذ انقلاب ايار/مايو 2014.

وقال المحلل بافين شاشافالبونغبون الخبير في سياسة المملكة والدبلوماسي السابق ان "تايلاند مقيدة باعتمادها على بكين". وتشعر الصين بالقلق من ان يشعر مواطنوها بانهم مستهدفون في الخارج.

وكانت صحيفة غلوبال تايمز الصينية الحكومية نقلت تصريحات مصدر تحدث عن فرضية تورط الاويغور في هجوم بانكوك. لكن المقال الذي نشر على الموقع الالكتروني سحب على الفور.

واكدت بكين في تموز/يوليو ان الاويغور الذين طردتهم تايلاند كانوا في طريقهم الى تركيا او سوريا او العراق من اجل "الجهاد" هناك.

وقال المحلل ويلي لام من الجامعة الصينية في هونغ كونغ "اعتقد ان الصين تنتظر من السلطات التايلاندية ان تقدم لها تقريرا كاملا قبل ان توجه اصابع الاتهام الى ما يسمى الارهابيين الاويغور".

واوضح باري سوتمان من جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا ان بكين تتجنب بشكل عام اتهام الاويغور علنا من اجل تخفيف مشكلة التوتر الاتني في البلاد. واضاف ان مجرد تردد التايلانديين في استخدام الكلمة "مؤشر على ان الحكومة الصينية معنية اصلا".

من جهته، يشعر المؤتمر العالمي للاويغور، مجموعة الضغط المرتبطة بهذه الاتنية، بالقلق من اعمال انتقامية ضد نحو ثلاثة آلاف شخص من افراد هذه المجموعة يعيشون في تايلاند، منذ ان اصبحت المشتبه به الاول.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال ممثل المؤتمر العالمي للاويغور ديلشات رشيد انه يأمل في ان "تقدم الشرطة التايلاندية معلومات شفافة".

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.