Navigation

عمليات البحث عن ناجين مستمرة بعد انهيار مصنع في باكستان

عناصر الانقاذ ومواطنون في موقع كارثة انهيار المصنع في لاهور، 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 05 نوفمبر 2015 - 10:22 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

واصلت اجهزة الانقاذ الباكستانية عمليات البحث الخميس للعثور على ضحايا انهيار مصنع امس بالقرب من لاهور (شرق) اسفر عن 19 قتيلا على الاقل وحاصر عددا غير محدد من الاشخاص تحت الانقاض.

وقد انتشل عمال الانقاذ مئة شخص وشخصين من الناجين في الساعات التي تلت وقوع المأساة، كما قال المسؤول عن الخدمات الادارية في المدينة محمد عثمان. لكن عدد الاشخاص الذين كانوا موجودين في المصنع لحظة وقوع الانهيار لم يعرف بعد.

ويقدر المسؤول بما بين 150 ومئتين عدد الذين كانوا موجودين في المصنع لدى وقوع الانهيار، ويتحدث عمال عن عدد كبير من الاطفال الذين يعملون في المصنع بينهم.

وكان عمال الانقاذ الذين يؤازرهم الجيش يقطعون العارضات المعدنية ويرفعون بانتباه شديد الانقاض بواسطة رافعات وآليات اخرى للاشغال العامة، في المصنع الذي ينتج اكياس النايلون والواقع في منطقة سوندار الصناعية البعيدة حوالى 45 كلم عن وسط لاهور.

واضطرت اجهزة الاغاثة الى بتر اطراف رجل قبل نقله الى المستشفى بصورة عاجلة كما قال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، موضحا انه كان يمكن انتشاله بطريقة اخرى من بين الانقاض.

وقال عامل لا يزال عالقا تحت الانقاض صباح الخميس لشبكة سماء انه موجود تحت عارضة خشبية على قيد الحياة لكنه يشعر بعطش شديد.

وتحاول عائلات مفجوعة الاقتراب من المصنع، وتتشاجر مع قوات الامن التي تمنعهم من الاقتراب.

واعلن المتحدث باسم اجهزة الاغاثة جام سجد حسين "اتخوف من ارتفاع الحصيلة"، موضحا ان "من الصعب اعطاء ارقام دقيقة في الوقت الراهن". واضاف "يقول لنا العمال ان 200 شخص كانوا في المصنع لدى انهياره"، ومنهم صاحبه. لكن هذه المعلومات لم تتأكد.

وقال العامل محمد نافيد (22 عاما) ان عشرات العمال فوجئوا على ما يبدو بانهيار المصنع بينما كانوا نائمين في جزء من المبنى لم يتمكن عمال الانقاذ من الوصول اليه بعد.

وذكر عثمان الذي ينسق عمليات الاغاثة ان الاولوية هي العثور على احياء.

واوضح العامل محمد عرفان (18 عاما) ان اعمار اغلبية العاملين في المصنع تتراوح بين 14 و15 عاما.

ووقع الحادث بعد ايام على زلزال قوي اسفر عن سقوط نحو 390 قتيلا في باكستان وافغانستان والحق اضرارا بآلاف المباني.

واكدت السلطات المحلية انها ستحقق في الاتهامات التي تفيد ان مالك المصنع امر بمواصلة العمل وبناء طابق جديد، مع ان المصنع اصيب باضرار بنيوية خلال الزلزال.

وقال الوزير المسؤول عن شؤون اقليم البنجاب شهباز شريف الذي تفقد المصنع "سمعت ان الزلزال قد اضعف اسس المبنى، لكن عمالا يقولون ان صاحبه واصل بناء توسعة".

وبثت شبكة سماء في وقت متأخر من ليل امس الاربعاء لقطات عن انتشال طفلين من بين الانقاض، هما فتى وصبي يقول انه في الثانية عشرة من العمر.

واضاف هذا الصبي الذي بدت الكدمات على وجه، انه كان يعمل "في الطابق العلوي" لدى حصول الانهيار.

ولا يخضع بعض المباني لعمليات الصيانة المطلوبة، ويبنى البعض الاخر من دون التقيد بالمعايير المحددة، وهذا ما يؤدي الى وقوع حوادث متكررة.

وانهار مسجد العام الماضي في المدينة نفسها واسفر عن مقتل 24 شخصا.

وفي 11 ايلول/سبتمبر 2012، لقي 255 عاملا مصرعهم لدى اندلاع حريق في مصنع للنسيج في مدينة كراتشي (جنوب) المعروفة بمرفئها. وكان ذلك الحريق واحدا من اسوأ الحوادث التي شهدها القطاع الصناعي في تاريخ باكستان.

ووجهت الى مالكي المصنع تهمة القتل، لكن المحاكمة لم تبدأ بعد.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.