Navigation

عشرة قتلى بينهم ثمانية المان في هجوم انتحاري في اسطنبول نفذه سوري

الشرطة وعربات الاسعاف امام المسجد الازرق بعد هجوم انتحاري في حي السلطان احمد التاريخ في اسطنبول، الثلاثاء 12 كانون الثاني/يناير 2016 afp_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 12 يناير 2016 - 16:58 يوليو,
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)

شهدت تركيا الثلاثاء اعتداء انتحاريا جديدا نسبته السلطات الى سوري وادى الى مقتل عشرة اشخاص ثمانية بينهم المان واصابة 15 بجروح في وسط اسطنبول السياحي.

ووقع الهجوم صباحا في حي السلطان احمد قرب الميدان السابق لسباق الخيل المجاور لكاتدرائية القديسة صوفيا والمسجد الازرق.

ويشكل هذان المعلمان ابرز نقاط جذب السياح في كبرى مدن تركيا.

وياتي هذا الهجوم فيما تشهد تركيا حالة انذار قصوى بعد الاعتداء الاكثر دموية الذي وقع على اراضيها واسفر عن 103 قتلى في 10 تشرين الاول/اكتوبر امام محطة القطارات المركزية في انقرة.

وقال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو في تصريح مقتضب للتلفزيون "لقد حددنا مرتكب هذا الاعتداء الارهابي (...) انه اجنبي من عناصر داعش".

وندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة بالتفجير في اسطنبول قائلا في انقرة "ادين بشدة الهجوم الارهابي الذي نفذه انتحاري سوري".

واضاف "للاسف سقط قتلى من بينهم مواطنون واجانب. هذا الحادث يظهر مرة اخرى ان علينا ان نقف معا في وجه الارهاب".

وانضم النظام الاسلامي المحافظ الذي حامت حوله لفترة طويلة شبهات بالتواطؤ مع متطرفين من المعارضة السورية، الى التحالف الدولي ضد الجهاديين وكثف الاعتقالات في اوساط تنظيم الدولة الاسلامية.

والثلاثاء، اعتقلت الشرطة 47 مشتبها بهم في انقرة وشانلي اورفة ومرسين وفقا لوسائل الاعلام دون اي علاقة مباشرة بالهجوم في اسطنبول.

واكد احمد داود اوغلو للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل في اتصال هاتفي بينهما ان معظم القتلى في اعتداء اسطنبول هم المان.

واوضح مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان داود اوغلو قدم تعازيه للمستشارة الالمانية اثناء المكالمة وقال "ان تفاصيل التحقيق الذي يجري بدقة سيتم تقاسمها مع الطرف الالماني".

وكان الناطق باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش اعلن في ختام اجتماع امني طارئ دعا اليه احمد داود اوغلو، ان "غالبية" القتلى العشرة في الهجوم الانتحاري هم اجانب.

واشار الى ان السلطات كشفت ان منفذ الهجوم سوري من مواليد العام 1988 لكن بدون كشف اسمه.

لكن وكالة دوغان اكدت نقلا عن مصادر في الشرطة ان الانتحاري يدعى نبيل فضلي من مواليد السعودية مضيفة انه دخل تركيا في الخامس من الشهر الحالي عبر الحدود مع سوريا.

وبعد ما يقرب من شهرين من اعتداءات باريس، ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ب"العمل الشنيع"، معربا عن "تضامنه" مع أنقرة، في حين دان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الجريمة الحقيرة".

وقد اكد مسؤول في الحكومة التركية بداية مقتل تسعة سياح ألمان لكن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اعلن مساء ان ضحايا بلاده ثمانية.

كما قتل بيروفي أيضا، وفقا لتاكيد ليما.

والانفجار القوي جدا وقع عند الساعة 10,18 بالتوقيت المحلي (08,18 ت غ) في الحي الذي يضم كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الازرق، ابرز معلمين سياحيين في اسطنبول.

واظهرت الصور الاولى التي التقطت في المكان عدة جثث على الارض في الباحة الكبرى.

ووصلت اجهزة الاسعاف والشرطة على الفور الى المكان واغلقت المنافذ المؤدية اليه كما افادت مراسلة وكالة فرانس برس.

وفي تصريح نقلته وسائل الاعلام التركية قال محافظ اسطنبول ان الحصيلة الاولى عشرة قتلى و15 جريحا لم يحدد طبيعة اصاباتهم.

- الارض اهتزت-

واكدت سائحة ان "الانفجار كان قويا لدرجة ان الارض اهتزت" مضيفة "هربت مع ابنتي ولجأنا الى مبنى قريب. كان الامر مرعبا فعلا".

وقال شاهد اخر ان دوي الانفجار سمع حتى ساحة تقسيم، على بعد كيلومترات من حي السلطان احمد.

ودعت المانيا مواطنيها الثلاثاء الى تجنب المواقع السياحية المكتظة في اسطنبول فيما نصحت باريس ايضا الفرنسيين بتجنب منطقة الاعتداء.

وقالت وزارة الخارجية الالمانية "نشدد على دعوة المسافرين الى اسطنبول الى ان يتجنبوا في الوقت الحالي الحشود الكبيرة في الاماكن العامة والمواقع السياحية، وننصحهم بالاطلاع على مستجدات الوضع من خلال توصيات السفر الرسمية ووسائل الاعلام".

واعلنت ميركل في برلين ان "الارهاب الدولي يظهر مرة جديدة اليوم وجهه الدنيء والمزدري للحياة البشرية"، داعية الى التعاون لمواجهته.

واضافت ميركل في وقت لاحق ان "الارهابيبن اعداء كل شعب حر، فهم اعداء الانسانية، سواء في سوريا، او تركيا او فرنسا او المانيا انهم يستهدفون حياتنا الحرة ومجتمعنا الحر" وتعهدت بان برلين ستحاربهم "بكل عزم".

من جهته اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان "فرنسا، تركيا وكل دول المنطقة التي تعرضت لهجمات ارهابية يجب ان تكون متضامنة".

كما عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن "إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية التي وقعت في كل من دولة العراق الشقيقة وجمهورية تركيا الشقيقة"، مؤكدا "وقوف المملكة إلى جانب الدول الشقيقة في محاربة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره".

وتعيش تركيا في حالة انذار منذ التفجيرين الانتحاريين اللذين اوقعا 103 قتلى في 10 تشرين الاول/اكتوبر في انقرة. وهذا الهجوم الاكثر دموية على الاراضي التركية نسبته السلطات الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي كانون الثاني/يناير 2015 فجر انتحاري نفسه امام مركز للشرطة في حي السلطان احمد ايضا ما ادى الى اصابة شرطيين اثنين بجروح. ونسبت الهجوم الى منظمة من اقصى اليسار، الجبهة/الحزب الثوري لتحرير الشعب التي نفذت عدة هجمات في السنوات الماضية.

ويستهدف المتمردون الاكراد العسكريين والشرطة بشكل خاص لكن في 23 كانون الاول/ديسمبر استهدف مطار صبيحة غوكتشين على الضفة الاسيوية لاكبر مدينة في تركيا ايضا بهجوم بقذيفة هاون اوقع قتيلا وجريحا. وتبنت منظمة كردية مسلحة تدعى مجموعة صقور حرية كردستان العملية ردا على "الهجمات الفاشية التي تدمر المدن الكردية".

ووعد اردوغان عدة مرات باستئصال حزب العمال الكردستاني.

وقال اردوغان الثلاثاء ان "حزم تركيا لم يتغير" مضيفا ان تركيا هي الهدف الاول لجميع الجماعات الارهابية الناشطة في المنطقة، لان تركيا تقاتل ضدها جميعا بنفس التصميم".

وبعد سنتين من وقف اطلاق النار، استؤنفت المعارك الدامية منذ الصيف بين قوات الامن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني. وهذه المواجهات ادت الى انهيار محادثات السلام التي اطلقت في العام 2012 لوقف نزاع اوقع اكثر من 40 الف قتيل منذ العام 1984.

غيُر كلمة السر

هل تريد حقاً حذف ملف المستخدم الشخصي الخاص بك؟

لا يمكن حفظ اشتراكك. حاول مرة اخرى.
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو

اكتشف تقاريرنا الأكثر طرافة كل أسبوع!

اشترك الآن واحصل مجانًا على أفضل مقالاتنا في صندوق بريدك الإلكتروني الخاص.

توفر سياسة خصوصيّة البيانات المعتمدة من طرف هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG – SSR) معلومات إضافية وشاملة حول كيفية معالجة البيانات.