عشرات الاف المتظاهرين في ايران ينددون باسرائيل والسعودية
تظاهر عشرات الاف الايرانيين الجمعة في "يوم القدس العالمي" دعما للفلسطينيين ونددوا هذه السنة بحملة الضربات الجوية السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وقد شارك عدد كبير من المسؤولين السياسيين، ومنهم الرئيس حسن روحاني، في التظاهرة التي تزامنت مع المفاوضات النهائية في فيينا بين ايران والقوى العظمى حول الملف النووي الايراني.
كما أحيا آلاف العراقيين "يوم القدس العالمي"، بمسيرات عدة أبرزها في بغداد، بدعوة من فصائل شيعية مسلحة مدعومة من طهران تشارك في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وسيلقي الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، حليف ايران، كلمة في بيروت في هذه المناسبة ايضا.
وفي طهران ومدن ايرانية اخرى، تجمعت حشود وردد المشاركون الهتافات المعتادة "الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا".
لكن المتظاهرين عبروا هذه السنة ايضا عن غضبهم حيال السعودية التي تقود تحالفا يشن ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على اجزاء من اليمن بحسب الصور التي بثها التلفزيون الايراني.
وردد المتظاهرون "الموت لآل سعود" و"فليسقط آل سعود" في السعودية.
وقامت مجموعة من المتظاهرين باضرام النار بمجسم كبير يمثل تنظيم الدولة الاسلامية كتب عليه "دمية السعوديين".
وتوترت العلاقات بين السعودية وطهران منذ بدء حملة الضربات الجوية السعودية الهادفة الى منع المتمردين من الاستيلاء على كل البلاد.
وقد ندد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي في نيسان/ابريل بحملة الضربات معتبرا "ان ما تقوم به الحكومة السعودية في اليمن يشبه ما يقوم به النظام الصهيوني في غزة"، مشيرا الى حصول "ابادة".
وبامكان المتظاهرين ايضا تقديم هبات لدعم الشعب اليمني فيما اعلنت الامم المتحدة عن هدنة انسانية من ستة ايام اعتبارا من منتصف ليل الجمعة لافساح المجال امام ايصال المساعدات لملايين اليمنيين.
وفسر الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الاعلى النبرة المختلفة للتظاهرة بالنزاعات الدائرة في سوريا والعراق واليمن.
وقال في تصريح نشرته وكالة الانباء الايرانية ان "ارهابيي داعش (الدولة الاسلامية) والنصرة (الفرع السوري من تنظيم القاعدة) الذين يدعمهم الصهاينة، والحرب العنيفة التي يشنها السعوديون على الشعب اليمني المظلوم، اوجدوا اوضاعا جديدة".
وتدعم ايران التي لا تعترف بوجود اسرائيل، ماليا وعسكريا المجموعات الاسلامية الفلسطينية في نزاعها ضد الدولة العبرية. وتزود طهران حماس والجهاد الاسلامي بالتكنولوجيا لصنع صواريخ قادرة على ضرب المدن الاسرائيلية.
وتتزامن تظاهرات هذه السنة مع المفاوضات الصعبة الجارية في فيينا بين ايران والقوى الكبرى بهدف التوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني.
لكن امكانية التوصل الى اتفاق لا تعني تقاربا مع الولايات او اسرائيل، كما اكدت لوكالة فرانس برس فرشته عاشوري (23 عاما) التي تسكن طهران، فيما العلاقات الدبلوماسية بين ايران واميركا مقطوعة منذ 1980.
واضافت "ليس واردا ان تضمن هذه المفاوضات امن اسرائيل. وعلى اسرائيل والولايات المتحدة ان تعرفا انهما لا تزالان عدوتين لنا".
ويتم احياء يوم القدس سنويا في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979 في اخر يوم جمعة من شهر رمضان دعما للقضية الفلسطينية.