ظريف وموغيريني مستعدان "للتعاون" للتوصل الى حل سلمي في سوريا
اتفقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على التعاون للمساعدة في انهاء النزاع في سوريا، وذلك خلال لقاء في نيويورك.
وافاد بيان صادر عن مكتب موغيريني ان الاخيرة وظريف التقيا الجمعة على هامش القمة حول التنمية في الامم المتحدة.
وشددا على "ضرورة انهاء الحرب في سوريا" واعربا عن "استعدادهما للتعاون في اطار الجهود التي تبذلها الامم المتحدة" التي يسعى مبعوثها ستافان دو ميستورا الى ايجاد حل سياسي للنزاع. واضاف البيان ان الوزيرين "بحثا في سبل المساهمة في انهاء" النزاع.
وحاليا يسعى دو ميستورا عبثا الى تحريك المفاوضات بين النظام والمعارضة. وكانت المفاوضات الاخيرة في جنيف في 2012 باءت بالفشل ومذذاك خلط تقدم الجهاديين في تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، الاوراق.
وايران طرف في النزاع السوري وهي تدعم بانتظام نظام الرئيس بشار الاسد سياسيا وعسكريا. وابرمت طهران في تموز/يوليو مع الدول الكبرى اتفاقا تاريخيا حول برنامجها النووي. ويامل الغربيون في ان يحض هذا التقارب الايرانيين على التعاون في ملف سوريا لكن طهران في الوقت الراهن لم تعط مؤشرات ملموسة عن عزمها على التعاون.
ويفترض ان يلتقي ظريف السبت في نيويورك وزير الخارجية الاميركي جون كيري للبحث في الملف السوري.
ويتوقع ان يكون النزاع في سوريا احد المواضيع الرئيسية للجمعية العامة للامم المتحدة وان تعقد لقاءات في الكواليس بين قادة العالم لهذه المناسبة في الايام المقبلة.
وسيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ظريف الاثنين.
كما سيجتمع الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء مهم لمستقبل المناورات الدبلوماسية في الملف السوري.
وروسيا التي تعد مع ايران الحليف الرئيسي لنظام دمشق، فاجأت واغضبت الاميركيين من خلال تعزيز دعمها ووجودها العسكري في سوريا في منطقة تقع شمال غرب البلاد.
وتدعو موسكو الى ائتلاف موسع يضم الغربيين والدول العربية والجيش النظامي السوري لوقف تقدم تنظيم الدولة الاسلامية ويتوقع ان يؤكد بوتين هذا الموقف في الامم المتحدة.
وسيطر الجهاديون على مناطق واسعة في العراق وسوريا منذ عام رغم حملة الضربات الجوية الاميركية. ولا يزال الاميركيون والاوروبيون يستبعدون رسميا اي تعاون مع دمشق.